رئيس التحرير
عصام كامل

101 عام .. ذكرى ميلاد المبتهل الإسلامى الشيخ نصر الدين طوبار

الشيخ نصر الدين طوبار
الشيخ نصر الدين طوبار

لا يذكر الإنشاد الدينى فى الوطن العربى إلا ويذكر اسم الراحل الشيخ نصر الدين طوبار ، هو الاسم الذى ظهر فى وقت كانت ساحة الإنشاد الدينى والتواشيح تضم العمالقة أمثال الشيوخ على محمود ومحمد الفيومى وطه الفشنى والنقشبندى وغيرهم.



ومع ذلك تميز الشيخ نصر الدين طوبار بأسلوب مختلف جعل له خصوصية وتفردا عن غيره من المنشدين بحلاوة الصوت وقوته والخشوع فى الأداء مما جعل للانشاد الدينى شهبية وجمهور كبير يشعر أما صوته وإنشاده بحالة وجدانية إيمانية تسمو بالنفس وترتقى بها.

كان إذا قرأ القرآن الكريم أبكى المستمعين وقديما كان يفعل الشيخ زكريا أحمد ذلك وإذا أنشد استمتعت الأذن بابتهالاته فى الإذاعة والتليفزيون.

 المنشد الذكى 

وصفه الكاتب الصحفى أحمد رجب قائلا: كان الشيخ طوبار إنسانا موفور الحساسية بالغ الذكاء، ادرك بوعيه الفطرى ان فى القران موسيقى ليست كالموسيقى.

درس فى معهد الموسيقى بعد دراسته للقران فكان اذا قرأ القران لم يقع فى اخطاء من سبقوه من الاصوات الجميلة التى كانت تتغنى بالقرانفكان يدرك حرمة هذا الفعل. 

حفظ القران 

هو من احفاد الشيخ حسن طوبار الذى حارب الفرنسيين فى قرية المنزلة بالدقهلية حيث ولد فى مثل هذا اليوم عام 1920.

ويحكى ابنه ادهم طوبار عن والده فيقول : يقول جدى قبل رحيله ان ابى كان شغوفا بسماع القراء يقرأون القران، وتعلم فى الكتاب وحفظ القران وهو فى العاشرة من عمره على يد الشيخ محمد سلطان حتى انه بدأ حياته بقراءة القران ثم الابتهالات الدينية حتى ذاع صيته كقارئ ومبتهل فى بلدته والبلدان المجاورة.

ثم انتقل الى القاهرة ليتقدم للاذاعة ام 1952كقارئ للقران الكريم فى اذاعة القران الكريم وفشلت محاولاته عدة مرات. 

المبتهل بالإذاعة 

عاد وتقدم للاذاعة بعد سنوات كمبتهل وليس كقارئ لاعتقاده انه لن يستطيع الشهرة وسط وجود الشيوخ مصطفى اسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد والشعشاعى ونصحه الموسيقار محمد عبد الوهاب بدراسة الموسيقى لكى يلحن لنفسه الاناشيد الدينية بعد ان اعجب محمد الشجاعى بصوته كمبتهل فى الاذاعة حتى اصبح اشهر المبتهلين فى الاذاعة خاصة مع صلاة الفجر فى شهر رمضان .

عازف على العود 

التحق الشيخ طوبار بقسم الدراسات الحرة بمعهد الموسيقى ثلاث سنوات وتخصص فى العزف على آلة العود 

وعقب اعتماد الشيخ طوبار بالإذاعة المصرية كقارئ ومنشد اختير عضوا في فرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر، هذه الفرقة التي تم تأسيسها للحفاظ على هذا الفن وتطويره وحمايته من المؤثرات السلبية.

استطاع أن يطور دورها على الصعيد المصري والعربي والإسلامي، وذلك بتطوير دورها وتفعيله ليكون حائط صد ضد كل ما يهدد هذا الفن الإسلامي الرفيع، وهذا كله أهله ليتولى دور الإشراف والقيادة لأعمال الفرقة,

من أشهر الابتهالات التى قدمها للإذاعة: أنا العبد المقر بكل ذنب وانت المولى الغفور يامن هداك اضاء كل مكان، يا بارئ الكون، يارب انت اقرب لى من دقات قلبى ، سبحانك ربى وغيرها. 

الجريدة الرسمية