رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم ألعاب الفيديو العنيفة للأطفال؟.. دار الإفتاء تجيب

ألعاب الفيديو للأطفال
ألعاب الفيديو للأطفال
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: ما حكم ألعاب الفيديو العنيفة للأطفال؟

وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: الألعاب الإلكترونية منها النافع ومنها الضار؛ فالنافع منها مباح، والضار محرم.


فتكون مباحة: إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو كانت للترويح عن النفس، بشرط أن لا يكون فيها محظورٌ شرعي كالمقامرة وغيرها. 


حكم ألعاب الفيديو للأطفال 

وتكون محرمة: إذا كانت ممنوعةً دوليًّا أو إقليميًّا لخطورتها على الأفراد أو المجتمعات، أو كانت مشتملة على المقامرة، أو المناظر الإباحية، أو تضمنت تهوين أمر الدماء والدعوة إلى القتل، أو الاستهانة بالمقدسات، أو كانت تروج لمفاهيم سيئةٍ مفسدةٍ لنفسية الأطفال وأخلاقهم، أو تورثهم العنف والطغيان.

حكم ألعاب الفيديو
ومن جانبه أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، في وقت سابق  على أنّ شريعة الإسلام لم تتوقف للحظة عن دعم كل خير نافع، ومواجهة كل شر ضار فى شتى الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعية، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم فى شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها فى الشرائع.
 
ولا عجب -إن علمت هذا- من إباحة اللعب والترويح فى الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التى تملُّ العادة، وترغب دائمًا فى تجديد النشاط النفسى والذهنى والجسدى.
 
ومع هذه الإباحة والفسحة، لا ينبغى أن نغفل ما وضعه الشرعُ الشريف من ضوابط لممارسة الألعاب حتى يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ويمكن إجمال الضوابط في النقاط الآتية: 
 
أولًا: أن يكون لعبًا نافعًا، تعود فائدته على النفس أو الذهن أو البدن.

ثانيًا: ألا يُشغِل عن واجب شرعى، كأداء الصلاة أو بر الوالدين.

ثالثًا: ألا يؤدي اللعب إلى خلافات وشقاقات ومُنازعات.

رابعًا: أن يخلو من الاختلاط المحرم، وكشف العورات التى حقّها الستر.

خامسًا: أن يخلو من إيذاء الإنسان؛ لأنه مخلوق مُكرَّم فلا تجوز إهانته بضرب وجهه -مثلًا- أوإلحاق الأذى به.

سادسًا: أن يخلو من إيذاء الحيوان؛ فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إليه وحرم تعذيبه وإيذاءه بدعوى اللعب والترويح.

سابعًا: ألا يشتمل اللعب على مقامرة.
 
هذا في الألعاب عمومًا، ويُزاد عليها إن كانت الألعاب الإلكترونية الآتي:
 
أولًا: ألَّا تشتمل الألعاب الإلكترونية على صور إباحية عارية، أو أصوات محرمة، أو على فُحش قول وسِبَاب.


ثانيًا: ألّا تشتمل على مُخالفات شرعية كالترويج لسحر أو احتوائها على أفكار إلحادية أو شعارات أديانٍ أخرى، أو مُعتقدات تخالف عقيدة الإسلام الصحيحة، أو يكون بها إهانة مقدساتٍ إسلامية عن طريق جعل الهدايا على التقليل من شأنها أو تدميرها داخل اللعبة.

ثالثًا: ألا تُنَمِّي الميل إلى العنف لدى اللاعب، أو تحثه على إيذاء إنسان أو حيوان، أو تسول له جرائم، أو مُحرمات كشرب الخمر وفعل الفواحش.

رابعًا: ألا تؤذي اللاعب بدنيًا كالألعاب التي تستوجب تركيزًا كبيرًا يؤدى إلى ضعف البصر، أو إيذاء الأعصاب.
الجريدة الرسمية