رئيس التحرير
عصام كامل

انهيار جزء من ميضأة مسجد السلطان حسن الأثري | صور

انهيار جزء من ميضأة
انهيار جزء من ميضأة مسجد السلطان حسن الأثري
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المهتمين بالآثار الإسلامية عددا من الصور التي توضح انهيار جزء من نافورة أو ميضأة مسجد السلطان حسن الأثري، مؤكدين وجود شروخ في جسم الأواوين الخاصة بالمسجد- على حد تعبيرهم.




وطالب عدد من الأثريين عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بضرورة ترميم المسجد الأشهر في الآثار الإسلامية وانقاذه من الانهيار.

وأوضح بعض الأثريين أنه وقت بناء مسجد السلطان حسن لم يكن به ميضأة بل الجزء الذي كان يتوسط الصحن ما هو إلا نافورة كانت تجمل منظر المسجد وتعمل على ترطيب الجو، واضيفت المواسير الحديدية التي توجد حول قبة النافورة بعد ذلك والميضأة كانت توجد خلف المسجد أي خارجه بجوار البيمارستان.




وأكد مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، أن الانهيار حدث اليوم قبل صلاة الجمعة وتم إغلاق المسجد خوفا على أرواح المواطنين لحين البت في أمره بالترميم العاجل.

ويوصف مسجد السلطان حسن بـ "درة العمارة الإسلامية بالشرق"، ويعد أحد المساجد الأثريّة الإسلامية الشهيرة بالقاهرة وأكثرها تناسقا وانسجاما.



ويمثل مسجد ومدرسة وقبة السلطان الناصر حسن، مرحلة نضوج العمارة المملوكية، أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757 هجرية/1356 ميلادية إلى 764هـجرية /1363 ميلادية خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر.

ورغم  تقارب مسجدي السلطان حسن والرفاعي من الناحية المكانية، حيث لا يفصل بينهما سوى بضعة أمتار، إلا أن هناك فاصلا زمنيا كبيرا بينهما يصل لأكثر من 500 عام، فمسجد السلطان حسن بني عام 1356، بينما مسجد الرفاعي أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1869.




محتويات مسجد السلطان حسن

يتكون المسجد من أربعة إيوانات متعامدة متواجهة مشرفة أكبرها الشرقي، حيث التمهيد المؤدي إلى القبة، ويبلغ طول الدهليز المؤدي إلى القبة 28 مترًا ويأخذ المسجد في بنائه طراز المساجد الفارسية حيث يمكن للنظار استيعاب مساحته من أي زاوية، وتوجد نقوش محدودة على جدران البناء.

وصحن المسجد على هيئة مربع تقريبًا، طوله 34.60 متر وعرضه 37.5 متر، الأرضية مفروشة بالرخام، في المركز تمامًا فسقية.

ويتميز المسجد بطابع خاص بين الآثار الإسلامية في مصر، مما جعله مزارًا سياحيًا مهمًا، ولذلك حرص العديد من الرؤساء الوافدين على زيارته : «لا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته التي لم يبنَ بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها»، هكذا وصف المقريزي مسجد السلطان حسن الذي يعد درة العمارة الإسلامية بالشرق أجمعه، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية وخير ابنية عصر المماليك.

الجريدة الرسمية