رئيس التحرير
عصام كامل

رجال في حياة سيدة الشاشة فاتن حمامة

فاتن حمامة وعمر الشريف
فاتن حمامة وعمر الشريف
صاحبة مشوار فني استمر لأكثر من 70عامًا، وتعد إحدى أهم علامات الفن المصري، أبدعت وتنوعت في العديد من الأدوار التي أحبها الجمهور وظلت عالقة بأذهانهم.

سيدة الشاشة فاتن حمامة، ملامحها الملائكية تجعل قلبك ينبض بمجرد النظر في عيونها فكان لها عشاق كثيرون، ولكنها لم تحب إلا القليل منهم.

وخلال هذا التقرير نرصد حكاية 4 رجال في حياة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الذي تمر اليوم ذكرى ميلادها.

قصة حب شهدها الوسط الفني منذ بداية الظهور الأول لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مع المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947، الذي وقعت في حبه على الرغم من أنه كان يكبرها بحوالي عشرين عاما، ولم تلقِ بالا للأمر، وقرّرت الزواج به لتنجب منه ابنتها "نادية".

واستمر الزواج لمدة 7 سنوات بسبب غيرتها الواضحة عليه، واعتقاده أنها كانت تتعامل معه بشكل أبويّ وتجد فيه الأب والصديق، قدما خلال فترة زواجهما العديد من الأعمال الناجحة منها "موعد مع السعادة"، والذي ظهرت فيه ابنتهما.

أقاويل وحكايات وقصص حب كما يُكتب في الأساطير عاشها النجمان عمر الشريف وفاتن حمامة، وكل منهما كان لا يستطيع أن يبعد عن الآخر ولو للحظة، وعندما اجتمع الإثنان في فيلم "صراع في الوادي" زادت قصة الحب بينهما اشتعالا، ولكن كان هناك شرط مخل بالزواج، وهو أن عمر الشريف مسيحي لا يجوز أن يتزوج بمسلمة، فقام عمر الشريف بإعلان إسلامه كي يتزوج من فاتن حمامة.

ولكن انفصل الثنائي "عمر الشريف وفاتن حمامة" بعد سنوات من الزواج.

وفتحت فاتن حمامة قلبها مرة أخرى، ولكن هذه المرة لأحد الأشخاص خارج الوسط الفني، وهو الطبيب محمد عبدالوهاب الذي أحبها حبا شديدا، حتى إنه في فترة مرضها كان يجلس تحت قدميها ممرضا وملبيا لطلباتها ولم يتركها لحظة واحدة.

تزوجت «فاتن» من الطبيب محمد عبد الوهاب عام 1975، لتجد فيه أخيرًا الشخص الذي لطالما حلمت به، لم تتحدث عن قصة زواجها من «عبد الوهاب»، ولم تسلط وسائل الإعلام الضوء عليها، وربما لهذا السبب كانت علاقة الزواج بينهما ناجحة ومستقرة.

دائمًا ما كان الفنّان أحمد رمزي يردّد أنّ فاتن حمامة هي نقطة ضعفه الوحيدة، وكانت العلاقة بينهما قوية حتى كانت تظهر أقوى من الصداقة أحيانًا.

كانت بداية فاتن حمامة كما قالت: "عندما قرأ أبي إعلاناً في الصحف للمخرج محمد كريم يطلب فيه أطفالاً صغاراً بشروط خاصة للظهور في الفيلم الذي يخرجه وينتجه ويقوم ببطولته محمد عبد الوهاب، فأرسل أبي صورتي، وسرعان ما تلقى أبي الجواب التالي: "احضر ومعك الطفلة"، فحملني على الفور إلى محمد عبد الوهاب ومحمد كريم فأجريا امتحانا لي، وطلب كريم أن ألقي نشيداً، وقام بتغيير السيناريو ليعطي مساحة أكبر لدور الطفلة.. وهكذا كانت البداية دور الطفلة أنيسة في فيلم "يوم سعيد"، وحصلت على أجر عشرة جنيهات ارتفع إلى 50 جنيها فى فيلم "رصاصة فى القلب".. وهذا الدور وضعنى على الخريطة الفنية.

موهوبة في "ملاك الرحمة"
وشاهدني في هذه الأثناء الفنان الكبير يوسف وهبي، وقدمني في فيلم "ملاك الرحمة"، ثم في فيلم "القناع الأحمر"، ووجدت الصحف تكتب عني وتؤكد أنني ممثلة موهوبة.
 
ثم التحقت بمعهد التمثيل الذي افتتحه زكي طليمات آنذاك بشارع نوبار، وأعطانى زكي طليمات اهتماماً خاصاً، وبدأ يدربني على حرف الراء حيث كنت أعاني من لدغة في لساني.
 
جاءت مشاركتي في خمسة أفلام دفعة واحدة عام 1946، هي: "ملاك الرحمة، ملائكة في جهنم، الملاك الأبيض، الهانم، دنيا"، وثلاثة أفلام أخرى عام 1947، هي: "نور من السماء، القناع الأحمر، أبو زيد الهلالي"، فأصبحت فنانة مشهورة وراحت الصحف والمجلات تنشر صوري وأخباري، وصرت أتلقى كل يوم مئات من خطابات المعجبين التى تحمل عروضاً للزواج، حتى وصل عدد العرسان في عام واحد هو 1947 حوالي 3000 عريس.. فهل تصدقون؟!
الجريدة الرسمية