رئيس التحرير
عصام كامل

ومازال العالم عاجزاً !

لا شك أن كورونا أعادت البشرية لأجواء ما يشبه الحروب العالمية والأزمات المالية الطاحنة التي تخلف ركوداً اقتصاديا وبطالة متزايدة وتراجعاً كبيرا في مجالات شتى وخسائر كبيرة في الأرواح واقتصادات الدول.. والنتيجة أن العالم أخذ يعيد حساباته في كل شيء وتزايد اهتمامه بالبحث العلمي لاسيما في المجال الطبي لإنتاج لقاحات ناجعة للقضاء على الفيروس المستجد والمتحور بلا توقف.


ورغم ما وصلت إليه الإنسانية من تطور علمي وتقني مذهل لكنها لا تزال تقف حائرة وربما عاجزة عن حماية نفسها من فيروس ضئيل لا يرى بالعين المجردة.. وأكبر دليل ما نراه عبر الشاشات من  تداعيات أليمة لوباء خطير لا يزال يحصد آلاف الأرواح رغم إنتاج أكثر من لقاح تتنافس كلها لوقف الزحف المتواصل لهذا المرض الفتاك، وجنى مكاسب هائلة من حصيلة تلك اللقاحات.

ويبدو طبيعياً في سياق كهذا أن يستعيد العلم بريقه والطب قيمته وأن تتجه الأبصار صوب العلماء أملاً في الخلاص من كابوس كوفيد 19، وأن يتبوأ التعليم والصحة بعد مرارة الجائحة مرتبة الصدارة في قائمة أولويات كل دولة؛ فهما رافعة أي نهضة وأساس أي تقدم ليس لمجابهة الأمراض والفيروسات الفتاكة فحسب بل لتوليد الثروة وحيازة أسباب القوة.
الجريدة الرسمية