رئيس التحرير
عصام كامل

أصوم ولا أصلي فهل يقبل الله الصيام؟.. الأزهر للفتوى يجيب | فيديو

فيتو
من الأسئلة التي تردد كثيرًا في شهر رمضان على ألسنة بعض الصائمين، هى ما حكم الشرع في صوم من شخص لا يصلي وهل يقبل الله صيامه على تلك الحالة.



ومن جانبه قال الشيخ كريم القزاز عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصلاة من أركان الإسلام وأهمهم بعد الشهادتين، وأنه لا يجوز لمسلم بأى حال من الأحوال أن يترك الصلاة بغير عذر.

حكم صيام من لا يصلى 
وأضاف " القزاز" لـ " فيتو" أن المولى عز وجل شدد وعيده لمن تركها وفرط في شأنها وكذلك الأحاديث الواردة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقال - صلى الله عليه وسلم- " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة- فمن تركها فقد كفر.

حكم صيام تارك الصلاة 
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من صام وهو يصلى فإن صومه صحيح يسقط عنه الفرض، لكنه يكون آثما شرعًا من جهة تركه للصلاة، بل هو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله - جل وعلا- 

وأكد " القزاز" أن مسألة الأجر هنا فهي موكلة إلى الله -جل وعلا- غير أن الائم الذي يصلي أرجى ثوابًا وقبولًا ممن لا يصلي.  

حكم النوم طوال نهار رمضان
ومن جانبه قال الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن النوم من الأمور التي يباح للإنسان أن يفعلها، نهارا أو ليلًا، مشيرًا إلى أن شهر رمضان له خاصية وفضيلة دون غيره من الشهور.

وأضاف " السيد" لـ " فيتو" : أن الواجب على المسلم أن يغتنم كل لحظة في شهر رمضان، إما في عبادة أو ذكر أو طاعة لله عز وجل، حتى في عمل ينوى فيه النية لله سبحانه وتعالى.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ان بعض الناس ينامون في رمضان تخفيفًا على أنفسهم في الصيام وربما ينامون طوال النهار في شهر رمضان حتى لا يشعرون بشيء من التعب.

وأكد " السيد" أن النوم لا يفسد الصيام والصوم صحيح في هذه الحالة، إلا أن النائم حرم نفسه من أجر وفضل عظيم، بل إنه قد يكون أرتكب إثم إذا نام طوال النهار وفوت الصلوات المكتوبة، إلا أنه صومه يكون صحيح وقد حرم نفسه بنفسه من أجر عظيم ربما يكون حسنته عند الله - عز وجل-.

حكم الإسراف في الطعام في رمضان
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه" هل الإسراف في الطعام بعد الإفطار، يؤثر على المعاني المطلوبة من وراء الصيام؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: 

الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، والاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].

والصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا.


إضافةً إلى أن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.
الجريدة الرسمية