رئيس التحرير
عصام كامل

طارق لطفى : أسرتى خط أحمر .. و«القاهرة كابول» أرهقنى جدا .. واعتذرت عن أعمال كثيرة كى أخرج بشخصية الشيخ رمزى للجمهور ( حوار )

الفنان طارق لطفى
الفنان طارق لطفى مجسدا شخصية الشيخ رمزى
الكاتب عبد الرحيم كمال أخذ ملامح عدد من رموز الإرهاب وجمعهم فى خلطة متميزة

لا يوجد أي تشابه بينى وبين شخصية الشيخ رمزى فى العمل أو التطرف 


لا يعرف التطرف حياتى نهائيًا وأنا شخص وسطى فى تعاملى مع الناس وفى بيتى 

أى عمل رديء يقدم الرذيلة وينشر الأفكار الهدامة هو عمل ضد الوطن

لهذه الأسباب رفضت تركيب الذقن «العيرة»

دائمًا ما يغرد منفردًا بعيدا عن الآخرين، فعند ظهوره فى عمل فنى يستمتع الجميع بالشخصية التى يلعبها، بل بالعمل ككل، فدومًا ما يحظى بثناء النقاد، يضع لمساته على الشخصية التى يجسدها، ويختار موضوعات جاذبة.

إنه النجم طارق لطفى، الذى كشف خلال حوار لـ«فيتو» عن كواليس شخصية الشيخ رمزى، التى لازمته مدة طويلة بعد انتهاء تصوير مسلسله الجديد «القاهرة كابول» الذى يتم عرضه خلال مسلسلات رمضان 2021.. وما واجهه من صعوبات أثناء التصوير، بسبب السيناريو وأماكن التصوير، وإلى نص الحوار:

- بداية كيف تم التجهيز لشخصية الشيخ رمزى فى مسلسل «القاهرة كابول» كى تخرج للجمهور؟

القاهرة كابول أرهقنى بشكل كبير، فعلى مدار سنة وشهرين كنت قد اعتذرت خلالها عن أشياء كثيرة جدًا كى أخرج بالشيخ رمزى للجمهور وأطلقت لحيتى، وحينها لم أقدم أي عمل إلا فيلما واحدا فقط، وأعتبر «القاهرة كابول» عملًا مختلفًا بكل ما فيه، خاصة شخصية الشيخ رمزى فالكاتب عبد الرحيم كمال أخذ ملامح عدد من رموز الإرهاب وجمعهم فى خلطة متميزة.

- هل تناقشت مع عبد الرحيم كمال فى السيناريو وعدلت عليه؟

ليس تعديلًا بل هى وجهات نظر، وخلال فترة التجهيز كلها ناقشت عبد الرحيم كمال فى كل تفصيلة كبيرة أو صغيرة تخص الشيخ رمزى، كما تحدثت كثيرا مع المخرج حسام علي هو الآخر، والماكيير محمد عبد الحميد ودققت فى التفاصيل الصغيرة، محاولا عدم ترك شيء لأننى أحب دائما تقديم العمل بشكل أقرب إلى الكمال.

- طارق لطفى دائما يرفض الفكر المتطرف أو الإرهابى كيف سيقنع الجمهور به؟

 كانت مشكلة كبيرة أمامى بالفعل أننى رافض كل الأفكار المتطرفة، ولكن فى النهاية هذا عمل فنى، وأنا أحببت الدور جدا، وكان علي أن أقرأ كثيرا وأفهم عقلية المتطرف حتى أستطيع استيعاب تلك الأفكار كى أقتنع بها وأقنع الجمهور بها.

- 14 شهرًا مطلقًا لحيتك رافضًا الأدوار من أجل الشيخ رمزى.. لماذا لم تفضل تركيب ذقن المكياج؟

 لا أحب تقديم عمل بدون أن يكون لى بصمة فيه، وإن قمت بهذا الأمر لن يكون طبيعيًّا وسأظهر كشخصية مصطنعة أمام الجمهور، فالأزمة فى تركيب الذقن «العيرة» أنها تؤثر على حركة انفعال الوجه، فلا تستطيع أن تضحك بشكل طبيعى أو تغضب بشدة كما تؤثر طريقة النطق، بالإضافة إلى أن أصحاب الذقون يتعاملون معها بشكل يومى مثلا يلعبون فيها ويحكون جلدهم أسفلها، وكان يجب علي تربيتها لأداء الشخصية بشكل حقيقى.

- هل هناك مشاهد من الحلقات الأولى تم تصويرها بعد الانتهاء من تصوير المسلسل؟

بالفعل كان هناك مشاهد فى الحلقة الأولى تم تصويرها فى نهاية التصوير تمامًا؛ لأننى أظهر خلالها بدون ذقن، فقرر مخرج العمل تأجيلها لآخر العمل، فكان مرهقًا فى الجداول ترتيب الأمور على طول الذقن أو خلافه.

- كيف ترى التشبيه بينك وبين شخصية بن لادن بعد طرح البوستر والبرومو لـ«القاهرة كابول»؟

العمل فيه مفاجآت كثيرة جدًا، وعبد الرحيم كمال أخد ملامح من شخصيات إرهابية، وبنى عليها شخصية الشيخ رمزى، وعلى المستوى البصرى حاولنا بكل الطرق تحويل الأمر لشكل بصرى وتشابه مع عدد من الشخصيات، فى مرة الجمهور سيراه بن لادن، ومرة سيراه الظواهرى، والتشبيه الفضل فيه يعود لعبد الرحيم كمال.

- أشيع أن العمل مأخوذ عن قصة حقيقة للإعلامي يسرى فودة.. فما حقيقة ذلك؟

أحب أن يشاع الكثير عن العمل؛ لأن هذا يعد دعاية كثيرة للعمل، والجمهور كل واحد سيخرج بتشبيه، وعندما نشاهد سنرى حاجات تانية خالص.

- هل كانت هناك صعوبة فى الحصول على أماكن التصوير؟

بالتأكيد الحصول على أماكن التصوير كان مرهقًا بشكل كبير، وظللنا نبحث إلى أن تم العثور على إحدى القرى المهجورة فى محافظة الغردقة كى يتم التصوير فيها، والمخرج حسام على كان قد عاين أكثر من مكان للتصوير منذ البداية، ولكن طول فترة التصوير تعود للظروف الاستثنائية التى شهدها العالم بعد فيروس كورونا وحدثت العام الماضى.

- شخصية الشيخ رمزى تتطرق لنوع من التطرف بشكل كبير، هل حياة طارق لطفى بها جزء يتشابه معه؟

نهائيًا لا يوجد أي تشابه بينى وبين شخصية الشيخ رمزى فى العمل أو التطرف، ولا يعرف التطرف حياتى نهائيًا، بالعكس أنا شخص وسطى طول حياتى، فى تعاملى مع كل الناس وفى بيتى، وفى لبسى كل أمورى أسير فيها بمبدأ الوسطية.

- من الصعب أن يقدم فنان شخصية ولم يكن هناك تشابه معها؟

التشابه لم يكن فى التطرف أو القواعد أو الطرق التى يسير عليها، ولكن الحب ممكن يكون هذا التشابه، إنه شخصية رومانسية، وبداية الشيخ رمزى كان عنده قصة حب كبيرة.

- ماذا عن الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟

عندما شاهدت الفيديوهات التى حصل عليها عبد الرحيم كمال كى يأخذ منها شخصية الشيخ رمزى، اكتشفت أن هذه الشخصيات كانت مركبة ولديها قوة كبير فى إبداء آرائهم، وكان هناك نغمة صوت معينة لا بد أن تكون هى السائدة فى العمل.

وكان مرهقًا كثيرًا بالنسبة لى، ومشية الشيخ رمزى وتقليدها كانت من أصعب الأشياء عليا وتخلصت منها بعد التصوير بفترة، ومن الصعوبات التصوير على الجبل، وتغيير الملابس وكانت درجة الحرارة سالب 7 مما أرهق الجميع.

 - كيف ترى المنافسة بين القاهرة كابول والأعمال الأخرى المعروضة معه؟

المنافسة ستكون رائعة، والجمهور مستفيد، والصناعة تستفيد أكثر، وأتمنى أن يكون عدد الأعمال المعروضة فى العام المقبل أكثر، لأننى أعتبر هذا الموسم عودة للريادة من جديد؛ لأنه يحمل كل النجوم، وكل نجم خايف على اسمه، وكل واحد فينا بذل أقصى جهد وطاقة ممكنة، وفى الآخر المشاهد هو المستفيد، والسنة القادمة سأحتاج لبذل مجهود أكبر عن الذى تم تقديمه هذا العام.

- «القاهرة كابول» عمل مؤجل منذ عام ونصف.. هل طرأ أي تغيير على السيناريو أو الشخصيات؟

التغير الذي طرأ بسيط جدا، وله علاقة بأشياء أمنية لا يصح تقديمها بهذا الشكل، ولا بد أن يكون هناك رجوع للمسئولين فى هذا الأمر كى لا نعرض أي معلومة خاطئة.

- كيف ترى الأعمال الوطنية التى ستعرض فى الماراثون الرمضانى؟

أرى أن كل الأعمال الدرامية أو الأعمال الفنية وطنية، لأننى عندما أناقش فكرة خاطئة يكون عملًا وطنيًّا، ولما أقوم بتثقيف الجمهور هذا عمل وطنى، ولما أرتقى بذوق الناس هذا عمل وطنى، ولكن عندما أقدم فنًّا رديئًا يعد عملًا ضد الوطن، حينها أنت تشوه الوطن.

- ما هى الأعمال الرديئة من وجهة نظرك والتى تراها ضد الوطنية؟

أى عمل رديء يقدم الرذيلة، وينشر الأفكار الهدامة يضر بالوطن والثقافة هو عمل ضد الوطن.

- هل هناك أعمال تعمل على زيادة الوعى الوطني لدى الجميع؟

فى فترة من الفترات بشكل مقصود البعض يحاول القضاء على الحس الوطنى، وكانت هناك حرب كبيرة جدًا على هذا الإحساس أن يلغوا فكرة الوطن، وأن لايكون هناك وجود لحاجة اسمها مصر، فتنمية الإحساس ضرورة فى الوقت الحالى.

- ماذا عن الخطوط الحمراء فى حياتك الخاصة؟

أسرتى خط أحمر، وتعليم جو الأسرة خط أحمر، أنك تبقى شخص صادق وأمين وتحترم الآخرين هذا خط أحمر، وأنا من طبقة متوسطة وما زلت متمسكًا بكل العادات والتقاليد.

- وفى العمل هل هناك خطوط حمراء بالنسبة لك؟

طبعًا مسألة أن أكون متواجدًا لمجرد التواجد فى حد ذاتها خط أحمر، أنا إما أن أضيف حاجة باسمى وأقدم حاجه للناس التى تحترمنى وإما أجلس فى البيت ولن أضيف شيئا، وأنا سوف أسأل أكثر من أي شخص لأنه من الممكن أن يكون هناك أشخاص مؤمنين بي وسيصدقوا فكرة هدامة أنا قدمتها، لذلك يجب أن أقدم كل ما هو جيد، ربنا منحنى وأنعم على بالشهرة ولا بد أن أستغلها بشكل لائق.

 - هل من الممكن أن تقبل بتأدية المشاهد الساخنة والقبلات؟

 كل شيء يحسب فى مكانه، لا أستطيع أن أحكم على شيء بدون ما يوجد سيناريو يحدد طبيعة العمل، ولكن إذا جاء لى سيناريو قبلة البطل تصيبه بمرض ما، والعمل يلقى الضوء على هذا المرض، ونرى رحلته مع المرض بسبب «بوسة»؛ لأن العمل وقتها سيكون فى مكانه.

 - ما المعايير التى تختار أدوارك على أساسها؟

الجودة والدهشة، والدهشة أهم، لأنك كممثل ممكن تندهش بصعوبة من السيناريو بعد فترة طويلة من العمل فى المجال، فعندما يعرض عليك عمل يدهشك فبالتأكيد سيدهش الجمهور.

 - هل هناك شخصية معينة تريد تقديمها للجمهور فى الفترة المقبلة؟

 على مستوى الدراما بصراحة لم أعرف حتى الآن ما الدور الذى أريد تقديمه، أما السينما فهناك مشروع أعتبره مدهشًا، وهو فكرة حسام شوقى وطارق لطفى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية