رئيس التحرير
عصام كامل

نقص أجهزة الراوتر يدفع الشركات العالمية لتخزينها

راوتر
راوتر
كشفت تقارير عالمية عن تعرض طلبات الشركات  مزودي النطاق العريض من أجهزة الراوتر إلى تأخيرات تمتد إلى أكثر من عام، لتصبح بذلك الضحية التالية لأزمة نقص الرقائق، التي تخنق سلاسل التوريد العالمية.


ولتجنب النقص في الإمدادات، قامت بعض شركات الاتصالات بتخزين الأجهزة، فيما تم طلب معدات تكفي لشهور مقدماً

وقالت مصادر مطلعة، لبلومبرج إن فترات النظر في طلبات شركات الاتصالات تصل إلى 60 أسبوعاً، أي أكثر من ضعف فترات الانتظار السابقة.
وباء كورونا

وقال كارستن جويك، رئيس الأعمال الإقليمية الأوروبية لشركة "زيكسيل كوميونيكيشينز " Zyxel Communications Corp ، المتخصصة في تصنيع أجهزة الراوتر بتايوان، إن عمليات الإغلاق الحادة في قطاع التصنيع والناتجة عن وباء كورونا قبل عام، قد تفاقمت بسبب الزيادة المطوّلة في الطلبات على معدات النطاق العريض المنزلية الأفضل موضحا  أن الشركة طلبت من العملاء التقدم بطلباتها للحصول على المنتجات قبل عام مقدماً، نظرا لأن المهلة الزمنية للحصول على مكونات مثل الرقائق من شركة برود كوم Broadcom Inc، قد تضاعفت لتصل إلى عام أو أكثر منذ ذلك الحين.

وبدأت مشاكل "زيكسيل" منذ أكثر من عام عندما تم إغلاق مصنعها في ووكسي الصينية لمدة شهر بسبب وباء كورونا، كما تقطعت الإمدادات منذ إعادة فتحه. وارتفعت تكاليف الشحن بما يصل إلى عشرة أضعاف عن مستوياتها السابقة، في ظل تسابق المصدرين على اللحاق بالركب، والتنافس بينهم على تصدير معدات الوقاية الطبية والشخصية.

ومنذ إعادة تشغيل المصانع الصينية، دخلت الرقائق في مرحلة اختناق عالمي بسبب نقص أجزاء مثل رقائق السيليكون، وعدم التوازن بين العرض والطلب

وقال     جويك ان بعض بائعي الرقائق أن نسبة الحجز الزائد ارتفعت إلى 300% عن طافتهم الاستيعابية.

وقامت مسابك أشباه الموصلات، التي تعاني من أجل تخصيص سعة نادرة، بدفع الأعمال الأقل ربحية جانباً. وتتطلب أجهزة الراوتر هوامش أقل عن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، فيما تستخدم أجهزة الراوتر الموجّهة للأسواق الأقل ثراءً مثل أوروبا الشرقية، أجزاء أقل تعقيداً وأقل هامشاً. وعلى نفس المنوال، كانت شركات الاتصالات الأصغر هي الأشد تضرراً فيما انتزعت الشركات العالمية الإمدادات بقوتها الشرائية
الجريدة الرسمية