رئيس التحرير
عصام كامل

يوم مبهج للصحفيين

ألف مبروك لكل من فاز بمنصب في مجلس نقابة الصحفيين، وخالص الدعوات لمن لم يحالفهم الحظ في النجاح بالتوفيق والسداد فيما ينوون أداءه خلال الفترة القادمة، وإن كنا نرجو من الجميع أن يعمل يكل ما أوتي من قوة وجهد لخدمة الجماعة الصحفية، التي تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد من أبنائها الصحفيين..


حيث إن أوضاعنا جميعا باتت لا تخفى على أحد، وكلنا يسعى بكل ما أوتي للنهوض بالعمل الصحفي، ولكن بعيدا عن الانتخابات وأجوائها خصوصا بعد اكتمال الجمعية العمومية واكتمال عملية التصويت وإعلان النتيجة، فإن انتخابات الصحفيين وأعمال الجمعية العمومية تحديدا بجانب كونها مهمة لإثراء العمل النقابي، ومناقشة قضايا الصحفيين، فإنها أيضا تعد من أيام الصحفيين المعدودة حيث يجتمع أبناء المهنة جميعا لمناقشة قضاياها وأحوالها، تحت مظلة العمل العام، بعيدا عن المؤسسات التي يعملون بها، والتي ربما قد يبدو للوهلة الأولي أن بينها خلافات ومنافسات قد تبدو ظاهرية  إلا أنها أيضا دليل على روح المنافسة الشريفة بين هذه المؤسسات..

مناسبة مبهجة
ورغم ذلك فإن ما لا يعلمه البعض أن عملية انتخابات الصحفيين تشهد أيضا لقاء بين مختلف الأجيال الصحفية بدءا من شيوخ المهنة وأساتذتها مرورا بجيل الوسط وحتى الأعضاء الجدد الذين ربما يشهدون العملية الانتخابية للنقابة لأول مرة، وهو الأمر الذي يدعو زملاء المهنة للتحاور والتشاور في هذا الأمر..

كما أن هذه الانتخابات تشمل لقاء الصحفيين بعضهم البعض، ولمن لا يعرف فإن مهنة الصحافة والإعلام مثل أي مهنة قد تبعد الرفقاء بحسب ميول كل صحيفة وسياستها التحريرية، كما أنها أيضا قد تبعد الزملاء بحيث لا يلتقون إلا في مثل هذه المناسبة، التي تكون مبهجة للجميع، حيث يتحاورون ويتناقشون فيما يخصهم، ويدلي كل منهم بدلوه بشأن الزملاء المرشحين، وهو الأمر الذي يعد عيدا لدي البعض لما ينالهم فيه من بهجة ولقاء الأحبة تحت لواء هذا الكيان العظيم.
الجريدة الرسمية