رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: قواعد الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية راسخة في صلب عقيدة الإسلام

رجل يذكر الله
رجل يذكر الله

قال عبد النبي الشعلة، الكاتب والباحث، إن هناك حالة من الفوضى الفكرية تعصف بالعالمين العربي والإسلامي، جعلت ‏البعض يلقى باللوم على الدين الإسلامي في مشكلات البلدان العربية وتأخرها عن اللحاق بركب التقدم.‏



أوضح الباحث أن الكثير من الذين يرفعون هذه الدعوة، يسعون في حقيقة الأمر إلى توظيف وتطويع الخطاب الديني ‏الإسلامي لصالحهم، لافتا إلى أنها أصبحت دعوات حق يراد بها باطل. ‏

أضاف: الإصلاح في اللغة هو تنقية الشيء من الشوائب والفساد، وتغيير الأحوال من السيئ إلى الأحسن، ومن الاعوجاج ‏والمخالفة إلى الاستقامة والالتزام؛ والإسلام كمضمون وعقيدة لا يخالجه أو يعتريه فساد، ولا يعاني من أي خلل أو ‏اعوجاج أو عوار أو نقص أو قصور؛ مرفا:

حسم الله سبحانه وتعالى هذا الأمر عندما قال: “اليــــوم أكملت لكم دينكم ‏وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا”.‏

استطرد: لاتوجد حاجة ملحة تدعو إلى شيء اسمه الإصلاح والتجديد، فقواعد الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ‏راسخة ثابتة في صلب العقيدة الإسلامية؛ ومن أبرزها قاعدة لا إكراه في الدين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ‏فالإسلام لا يعاني من الجمود والتصلب والتحجر.‏

أضاف: العقيدة الإسلامية قادرة على تحقيق وتلبية مصالح واحتياجات المسلمين الروحية والإيمانية والعقائدية، ومنظومة ‏القيم والتشريعات الإسلامية وافية ومتكاملة ومتمكنة من الاستجابة لمتطلبات العصر، وهي تملك القواعد والأدوات ‏والمبادئ التي تجعلها جديرة بصياغة رؤى فقهية مواكبة لروح ومسار العصر.‏

استكمل: الفقه الإسلامي يتكون كما هو معروف، من بعض الأحكام التي تعتبر أحكاما قطعية الثبوت والدلالة، وهي محصنة لا ‏يمكن تغييرها أو تجديدها، أما باقي الأحكام فأمام الفقهاء أبواب مفتوحة ومساحات واسعة للتكييف ومراعاة ظروف الزمان ‏والمكان.

اختتم: الإسلام غني وزاخر بالقواعد والمبادئ والأدوات التي تتيح للفقيه استنهاضها لتكييف وتطويع ‏النص عند الحاجة؛ بحيث يتلاءم مع مقتضيات العصر. 

الجريدة الرسمية