رئيس التحرير
عصام كامل

د. صلاح قبضايا يكتب: رائدة المعارضة الشجاعة

الدكتور صلاح قبضايا
الدكتور صلاح قبضايا

فى الذكرى الأولى لصدور جريدة "فيتو" يناير 2013، كتب الكاتب الصحفى صلاح قبضايا مقالا فى العدد الخمسين من جريدة "فيتو"، التى صدرت فى يناير 2012، يتحدث فيه عن تجربة إصدار "فيتو" كجريدة معارضة على أيدي مجموعة من شباب الصحفيين، وكان هو أحد كتابها قال فيه:



"سنقرأ عما قريب فى المراجع التى تؤرخ لصحافة ثورة الخامس والعشرين من يناير وما بعدها عن جريدة "فيتو" باعتبارها رائدة للشجاعة الصحفية والرأى الحر والصحفيين الشجعان ونموذجا للمعارضة الجريئة.

لقد أكدت قدرة الشباب على التحرر من الأغلال التى كانت تقيد أجيالا سابقة، ونحن منهم، وكان لشباب الصحفيين فى "فيتو" الفضل فى تشجيع الكبار على كسر حاجز الخوف الذى تملكنا سنوات طويلة، حيث طال عليهم الأمد فاستسلموا لسقف المعارضة وحرصوا على عدم تجاوزه. 

صلاح قبضايا يكتب: التطلع إلى الشهرة

واستطاع الشباب فرض حريتهم بجرأة فى تحقيقاتهم وحواراتهم وموضوعاتهم المتنوعة حتى أصبحوا مثلا أعلى للكبار، وحطموا القاعدة التى تفرض أن يأخذ الشباب عن الشيوخ، ورأينا الصورة تنعكس حتى أصبح شباب "فيتو" مثلا أعلى لشيوخ المهنة من الكبار، وأخرجوا جريدتهم الشجاعة فى ثوب جديد وشكل جديد، وبأسلوب تميز بالابتكار فاكتملت حلقات الشجاعة فى أسلوب التناول وطرق العرض والإخراج وصياغة العناوين بصورة فاجأت القراء والكتاب وأصحاب المهنة من المحترفين، إلى حد جعل البعض يتردد فى قبولها ويخشى من التجربة التى سرعان ما فرضت نفسها وحققت نجاحا.

ولابد أن نعترف أن الكثيرين من المحترفين وشيوخ المهنة فرضوا على أنفسهم رقابة ذاتية، واعتادوها، فساهموا بذلك فى ترسيخ الفكر الديكتاتورى دون قصد أو بحسن نية، إلى أن تقدم الشباب صفوف المعارضة الصحفية الجريئة التى افتقدها غيرهم، وسرعان ما انتقلت الشجاعة إلى شيوخ المهنة فأصابتهم الشجاعة.

أبدع أبناء "فيتو" وقادت الصحيفة تطورا صحفيا غير مسبوق شمل الشكل والمضمون ودخلوا بصحيفتهم تاريخ الصحافة، لتكون جريدة "فيتو" رائدة المعارضة الشجاعة، تمنياتى لها بمزيد من النجاح، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون".

الجريدة الرسمية