رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا تعلن الموعد المتوقع لإنهاء الإغلاق

كورونا
كورونا
قالت مصادر حكومية في بريطانيا، إن عملية الإغلاق يمكن أن تنتهي في المملكة المتحدة بحلول نهاية فبراير المقبل.

وأضافت المصادر أنه بمجرد تطعيم مجموعة تصل إلى 15 مليون شخص معرضة للخطر يمكن أن ينتهي الإغلاق. 


وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن الخدمات الصحية في بريطانيا لن تكون معرضة لخطر العبء الزائد من حالات كورونا بمجرد تجاوز هذه العتبة.

وأصبحت المملكة المتحدة أول دولة في غرب أوروبا تبدأ التطعيم ضد كورونا، عندما بدأت في استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" في 8 ديسمبر الجاري.

وتم تطعيم أكثر من 600 ألف شخص حتى 20 ديسمبر.

يشار إلى أن بريطانيا هي واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا من الوباء، حيث سجلت أكثر من 70 ألف حالة وفاة، وهو أكبر عدد في المنطقة بعد إيطاليا.

وأعلنت الحكومة أن سلالة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى "خرجت عن السيطرة" هناك.

وانتشرت السلالة الجديدة من فيروس كورونا بوتيرة سريعة في لندن وجنوب شرقي إنجلترا.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت استحداث فئة رابعة لفئات القيود، والتراجع عن نية لتخفيف القيود خلال فترة عيد الميلاد، بما أثر على خطط ملايين الأشخاص.

من ناحية أخري اختفى مئات الزوار البريطانيين الذين كان من المفترض أنهم يخضعوا لحجر صحي، بعد الإعلان عن رصد سلالة جديدة من كورونا في بلادهم، من منتجع التزلج السويسري "فيربير" الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى البريطانيين.

وقال المتحدث باسم البلدية التي يقع بها المنتجع، جان مارك ساندوز، اليوم الأحد، إن بعضهم عاود الظهور في فرنسا.

وحددت السلطات السويسرية هوية 420 زائراً من بريطانيا تم إخضاعهم للحجر الصحي قبل عيد الميلاد.

وغادر نحو 50 على الفور، ومن بين الـ 370 الآخرين، لم يعد هناك سوى أقل من 12 حتى اليوم الأحد. وأعرب ساندوز عن "تفهم غضبهم".


وانتقد المسؤول بشدة الحجر الذي تم فرضه على عجل وبأثر رجعي على الأشخاص القادمين من بريطانيا.


وكانت سويسرا علقت كافة الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا وجنوب أفريقيا في 20 ديسمبر  بعد رصد سلالات جديدة أكثر قدرة على الانتشار من فيروس كورونا في البلدين.


وكان قد حذر خبير الفيروسات البريطاني البارز، بيتر هوربي، من أن سلالة فيروس كورونا الجديدة التي تم اكتشافها في بلاده مؤخرا، والمرتبطة بجنوب أفريقيا، قد تلحق ضررا ملموسا بجهود محاربة الوباء.


ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن هوربي، وهو بروفيسور الأمراض المعدية الناشئة في جامعة أكسفورد ويترأس فريق المستشارين الخاص بتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة، نقلت إشارته إلى أن الطفرة الجديدة من الوباء (المعروفة بـ501Y.V2) تحظى بقدرة متزايدة على التفشي، ما يزيد من صعوبة السيطرة عليها.


وحذر البروفيسور من أن هذه السلالة، والأخرى التي أعلنت الحكومة البريطانية عن رصد تفشيها في وقت سابق من الشهر الجاري، قد تضران بفعالية اللقاحات ضد الفيروس التاجي، موضحا أنهما قد تؤثران على الأجسام المضادة، ما سيزيد من خطر الإصابة بالوباء بشكل متكرر.


وأشار هوربي إلى أن الخبراء لن يعرفوا مدى خطورة السلالة الجديدة ما لم يتم إجراء الفحوص المختبرية المطلوبة، مؤكدا في الوقت نفسه أن بيانات هيكلها تظهر أن هذا السيناريو المقلق ممكن حدوثه.


وتابع: "علينا أن نكون مستعدين لظهور طفرات جديدة كهذه، وهذه هي نزعة جديدة تتبلور الآن، وسنواجه فيروسات مختلفة سيكون بعضها داعيا للقلق".


واضطرت الحكومة البريطانية الشهر الجاري إلى تشديد القيود المفروضة في العاصمة لندن وأجزاء واسعة من إنجلترا، في ظل رصد تفشي السلالتين الجديدتين من كورونا.
الجريدة الرسمية