رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز القطاعات الصامدة في مواجهة كورونا خلال عام 2020

البورصة
البورصة
واجهت البورصة المصرية أداءً مرتبكًا معظم جلساتها خلال عام 2020، حيث شهدت انهيارات تاريخية فى بداية تفشى جائحة كورونا، وواصلت مؤشراتها أداءها العرضى معظم جلسات النصف الثانى من العام.


وخلال السطور التالية نستعرض أبرز القطاعات المتداولة خلال 2020 والتي جاءت كالتالى:

قطاع البنوك:

قطاع البنوك الأكثر استقرارًا في البورصة المصرية بشكل عام منذ عام 2000 تقريبا أي أكثر من 20 عامًا والقطاع يعد من أقوى القطاعات تحقيقًا للأرباح الاستثمارية على المدى الطويل.

ومن أبرز تلك الأسهم في القطاع هو سهم البنك التجارى الدولى الذى يحلق بعيدًا عن القطاع من حيث تحقيق الأرباح بشكل أقوى وأيضا يحلق بعيدًا عن مؤشر البورصة المصرية من حيث الفارق السعري بطريقة إيجابية لكن في ظل الأزمة الأخيرة منذ منتصف الربع الأول من 2020 وظهور أزمة فيروس كورونا العالمى والذى أدى لانهيار أغلب بورصات العالم ومنها القطاع البنكى في أغلب الدول الناشئة والمتقدمة ومنها مصر سواء من حيث المستويات السعرية على شاشات التداول في البورصة أو في نتائج الأرباح للربع الأول والثانى.

لكن استطاع القطاع خلال الربع الثالث تعويض جزء كبير مما فقده من مستويات سعرية على شاشات التداول في البورصة وحقق أغلب أسهم القطاع ارتفاعًا ما يقرب من 40% من أدنى سعر حققه خلال 2020 ومن المتوقع استمرار الإيجابية في نتائج الأعمال لتلك القطاع في الربع الرابع وأيضا ساهم بشدة في سرعة الخروج من الأزمة تخفيض سعر الفائدة الذى تم باجتماع استثنائى ليخفض الفائدة 3% دفعة واحدة ليعطى عجلة الاستثمار دفعة إيجابية في ظل الركود الذى حدث بسبب فيروس كورونا.

ومن المتوقع أن تكون نتائج الأعمال للربع الثالث أكثر إيجابية بالمقارنة بالربع الثانى من 2020 ولكن بنسبة أقل بالفترة ذاتها من 2019.

قطاع الغزل والنسيج:

يعد قطاع الغزل والنسيج من أقدم القطاعات المدرجة في البورصة المصرية والذى قد دخل في عملية اشبه بالركود خلال العام الماضى حتى بداية 2020 والتى بدأت الحكومة الاهتمام بقطاع الغزل والنسيج فى الفترة المقبلة.

وساهم ذلك فى صعود  المؤشر EGX30 خلال الست أسابيع السابقة واكتسب ما يقرب 1200 نقطة.

وقد تصدر قطاع الغزل والنسيج الارتفاعات السعرية على شاشات التداول وأيضا معدلات التنفيذ خلال أغسطس بشكل واضح، وقد يكون ذلك للمرة الأولى منذ 2018 تقريبًا كما قد كان من أحد الدوافع الإيجابية هو عن اقتراب حل أزمة سهم النيل لحليج الأقطان بتقدم إحدى الشركات بعرض شراء للمستثمرين الذين استمرت أزمتهم فى إغلاق التداول على السهم لفترة تخطت 9 سنوات تقريبًا مع أيضًا اتجاه بعض الشركات فى القطاع لدمج بعض النشاطات الاستثمارية بجانب الغزل والنسيج كالاستثمار العقارى لاستغلال مساحات الأراضى المملوكة للشركة وغير المستغلة فى الوقت الراهن كما هو حدث فى سهم العربية لحليج الأقطان عندما انقسمت إلى سهمين داخل البورصة سهم للغزل والنسيج وسهم آخر تابع للشركة وهو لإدارة الأصول.

وحققا السهمان خلال الربع الثالث ارتفاعات تخطت حاجز 80% كمستويات سعرية على شاشات التداول وأيضا توجه الحكومة إلى إنشاء منطقة لإحياء صناعة الغزل والنسيج لعودة ريادة القطاع كما كان على سابق عهده كما متعارف عليه فى تفوق القطن المصري عالميًا واتجاه الحكومة لمساندة تلك القطاع حتى يعود للتصدير مرة أخرى بقوة ليكون من المصادر التى تدر للدولة عملة أجنبية بجانب المصادر الحالية.
الجريدة الرسمية