رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار: المواقع التراثية لم تتأثر بمياه الأمطار

فيتو
قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الاثار: إن الأمطار الفترة الماضية كانت متوسطة ولم تؤثر على المواقع الأثرية مثل مجمع الأديان وشارع المعز وغيرها. 


واضاف طلعت: كان هناك استعداد لاستقبال الأمطار حيث وصل لنا إخطار من وزارة الآثار بضرورة التأكد من عمل المزاريب على الأسطح التى تصرف مياة الأمطار خارج المبانى الآثرية، وكذلك البالوعات مهيئة لإستقبال مياه الأمطار بالشوارع الأثرية، وبالفعل تم ذلك. 

واكد "طلعت"، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يامصر" المذاع على قناة "القناة الأولى"، أنه حتى الآن لم يحدث أى ضرر بالمواقع الأثرية من مياة الأمطار.

وعن قصر البارون قال : نحن فى مرحلة الترميم الأخيرة تم معالجة الأسطح وضبط الأرضيات بميول لصرف المياة عبر المزاريب خارج القصر ولم يحدث له أى ضرر، ومفتوح لإستقبال الزوار فى أى وقت.

وتابع: أحيانا يحدث تأثر بعض المبانى الأثرية القديمة التى لا يوجد بها ميول الأرضيات والمزاريب، وهنا يتم التعامل معها بشكل يدوى حيث يتدخل العمال ويقوموا بإزالة المياة بشكل يدوى.

وأوضح "رئيس قطاع الأخبار"، أن الإستعداد لموسم الأمطار بدأ أواخر شهر سبتمبر الماضى، بناء على نشرة جاءت من وزارة الآثار، وتم التأكد من انشاء المزاريب وتسليك البالوعات لتستوعب أكبر كميات من مياة الأمطار بما لا يضر بالمبانى الأثرية. 

وعن سور مجرى العيون قال الدكتور أسامة طلعت: إن أعمال رفع الكفاءة بسور مجرى العيون انتهت وتم استخدام الرمالات فى تجهيز الوجهات وازالة التوسخات التى عليها وتم تركيب كشافات على اعمدته بطول سور المجرى، وجاهر فى انتظار تحديد موعد الموكب المنتظر.

يذكر أن سور مجرى العيون عبارة عن قناطر مياة أنشاءها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى مؤسس الدولة الأيوبية في مصر الذي تولى الحكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى سنة 589 هـ / 1193 م، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغورى خلال حكمة مأخذا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة.

ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، كان قد استغل فيها سور القاهرة الذي عمله وجعل مجرى المياه علوه أما القناطر الحالية فقد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبى، وهو المبنى الذي حوله محمد على باشا أثناء حكمة إلى جبخانه للسلاح.

وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديما حتى القلعة وقد بنى ها السور من الحجر النحيت وتجرى عليه مجراه فوق مجموعة ضخمنه من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهى بصب مياها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفي عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.

الجريدة الرسمية