رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: هناك أمل أن تصبح نهاية كورونا حقيقة قريبا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، إنه لا تزال الجائحة ضد فيروس كورونا تأخذ مساراً يبعث على القلق مع حلول فصل الشتاء في جميع أنحاء الإقليم.


‏وتابع حديثه بأنه قد أحرز عدد قليل من البلدان مزيداً من التقدم في مكافحة الجائحة، بينما لا تزال بلدان أخرى تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات، بل وفي الوفيات.

وقد وصلت إيران إلى مرحلة هامة عقب الزيادة الحادة التي شهدتها في عدد الحالات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حيث سجَّلت مليون حالة إصابة حتى 3 ديسمبر منذ اندلاع الجائحة، ولا تزال الحالات في غزة والضفة الغربية في ازدياد، حيث أُبلغ عن أكثر من 1000 حالة في اليوم الواحد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأُبلغ عن أكثر من 2700 حالة في يوم 3 ديسمبر وحده.

وتشهد مصر زيادة منتظمة في عدد الحالات والوفيات، حيث يزيد عدد الحالات على 400 حالة في اليوم الواحد، كما تُبلغ باكستان عن تزايد الحالات والوفيات، ومعظمها في مقاطعة السند.

واضاف انه تعمل المنظمة، منذ اندلاع الجائحة، مع جميع بلدان الإقليم لتقديم الإرشادات والتوصيات اللازمة للتصدِّي الفعَّال لها.

وقد وفرت الإمدادات والمعدات والخبرة التقنية، وقدمت التدريب للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وحرصت على تثقيف المجتمعات المحلية.

وظللت على اتصال وثيق ومتواصل مع وزراء الصحة للتصدِّي للتحدِّيات ولاستعراض الدروس المستفادة.

وأكد على الدعم الذي يقدمه المكتب الإقليمي للبلدان من خلال البعثات التقنية، وتتيح هذه البعثات الاطلاع المباشر على الإجراءات التي يجري اتخاذها على أرض الواقع، حتى تتمكن من توجيه البلدان على نحو أفضل بشأن كيفية زيادة فعالية الاستجابة في جميع مجالات العمل.

ومنذ تخفيف البلدان للقيود المفروضة على السفر، توجَّه خبراء الصحة العامة الذين يمثّلون مختلف التخصصات من المكتب الإقليمي في القاهرة إلى سبعة بلدان.


وقد أعلنت بعض البلدان عن تقديم لقاح لسكانها للاستخدام الأولي، موضحا أن هذه الخطوة تعطي بارقة أمل في أن تصبح نهايةُ الجائحة حقيقةً واقعةً قريباً، ولا تزال عدة لقاحات تمر بتجارب المرحلة الثالثة.

وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، من خلال مرفق كوفاكس، إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات الفعَّالة على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بمجرد إدراجها في قوائم اللقاحات المُستعمَلة في حالات الطوارئ أو حصولها على تصريح من هيئة تنظيمية مختصَّة، وسيمنح مرفق كوفاكس أولوية الحصول على اللقاح لما يقرب من 20٪ من السكان الأكثر عُرضة للخطر.

وسوف يظل كثير من الناس معرضين للخطر وستُتاح للفيروس فرصة لمواصلة الانتشار و بجب الإلتزام بجميع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي نعلم أنها فعَّالة واتباعها، ومن بينها اختبار جميع الحالات المشتبَه فيها، وعزل جميع الحالات المؤكَّدة، وتتبُّع المخالطين.

ولن يكون لقاح كوفيد-19 حلاً سحرياً للوضع الذي نمر به جميعاً في الوقت الحالي، وهو وضع نجَم عن ضعف التزام السكان بالتدابير الوقائية، والحاجة إلى بذل جهود أكبر من جانب البلدان.

ومع اقتراب موسم العطلات واستمرار انخفاض درجات الحرارة، يزداد خطر انتقال العدوى بسبب التساهل في الالتزام بالتباعد البدني واستخدام الكمامات وغيرهما من التدابير.

وقد أصدرت المنظمة في الآونة الأخيرة إرشادات محدَّثة بشأن استخدام الكمامات تنصح باستخدامها في الأماكن المغلقة عند التواجد مع أشخاص آخرين، وعندما تكون التهوية رديئة أو عندما تكون نوعية الهواء غير معروفة.
الجريدة الرسمية