رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان يوسف الشريف عن "كوفيد 25".. تشابهات بين "النهاية" وفيلم Ghost in the shell

مسلسل النهاية وفيلم
مسلسل النهاية وفيلم Ghost in the shell

بمجرد الإعلان عن استعداد الفنان يوسف الشريف للمشاركة في دراما رمضان 2021 بعمل جديد مسلسل كوفيد 25، تزايدت معدلات البحث عن مسلسل النهاية المعروض في الماراثون الرمضاني 2020، والذي كان قد أثار ضجة في أول عرضه، بسبب اللون الجديد الذي قدمه المسلسل، حيث يعتبر أول عمل درامي مصري خيال علمي يتنبأ بما قد يحدث في المستقبل البعيد في 2120، أي بعد مائة عام من عرضه.



وسرعان ما ربط الجمهور بين مسلسلي يوسف الشريف القادم والماضي، فمن المتوقع أن يكون مسلسل كوفيد 25 يسير على نفس وتيرة مسلسل النهاية من حيث التوقع بالمستقبل، لاسيما وأن فيروس كورونا المستجد سمي بـ "كوفيد 19" لظهوره أول مرة في عام 2019، ومن هنا جاء الربط أن يكون مسلسل يوسف الشريف القادم متطلعًا لما قد يحدث في في عام 2125 أي بعد 5 سنوات من مسلسل النهاية ليكون جزءًا ثانيًا له.

الجدل الذي أثاره الإعلان عن مسلسل كوفيد 25، لم يتسبب فقط في الربط بين مسلسلي يوسف الشريف، ولكن الأمر تخطى لربط أعمال الشريف، بالأعمال العالمية أيضًا، لوجود كثيرًا من المتشابهات بين مسلسل النهاية وفيلم Ghost in the shell الذي تم إنتاجه عام 2017، وكان الرابط بين العملين في عدد من المتشابهات أرجحت أن مسلسل النهاية كان امتدادًا لـ Ghost in the shell.

الروبوت 
بدأ مسلسل النهاية أحداثه في عام 2120 أي بعد مائة عام من التطور التكنولوجي في صناعة الآلي (الروبوت) وما أحدثتها من خراب وتلفيات إقتضت بعد ذلك القضاء عليها كليًا حتى أنه ضمن أحداث المسلسل كانت الحكومة تجرم كل من يشرع في تصنيع إنسان آلي، نفس الشيء في فيلم Ghost in the shell حيث جاءت أحداث الفيلم تتناول الحقبة السابقة لمسلسل النهاية وهي التطور التكنولوجي واستخدامه في تصنيع روبوت مطابق للإنسان تمامًا متمثلًا في اللآلي "ميجور" والتي جسدت شخصيتها سكارليت جوهانسون scarlett Johansson ليتضح بعد ذلك خطرها على المجتمع لتشرع الآلي "ميجور" في التخلص من باقي اللآليات.

الشركة المحتكرة
في مسلسل النهاية كان هناك نظام متحكم في كل صور التكنولوجيا والطاقة متمثلًا في شركة "إنرجي كو" Energy CO، والتي كانت ظاهريًا توفر الحماية للمواطنين ولكن في باطنها تسعى لأعمال تخريبية لتدمير باقي الأنظمة، كذلك الحال في فيلم Ghost in the shell كان النظام المتحكم تكنولوجيًا أيضًا متمثلا في شركة هانكا Hanka، والتي ظهرت أيضًا في البداية بالمنظمة الخدمية التي تحافظ على الأمن والسلم العام ولكن في الحقيقة كانت المحرك لكل الأعمال التخريبية.

الوعي والكيان
كلمة الوعي كانت تتردد بشكل شبه دائم طيلة حلقات مسلسل النهاية الـ 30، وكانت تعني كل المشاعر والذكريات التي يحتفظ بها كل المواطنين وكذلك الانسان الآلي متمثلا في المهندس زين (يوسف الشريف)، عزيز (عمرو عبد الجليل)، حتى أن منظمة "إنرجي كو" كانت تحتفظ بنسخة من وعي كل العاملين بها وتتحكم فيها لضمان استمراريتهم وولائهم للعمل، ليبدو أن القائمون على المسلسل تداركوا خطورة أن يكون الوعي خارج السيطرة فيحدث ما حدث في فيلم Ghost in the shell فخرجت الآلي "ميجور" عن السيطرة لامتلاكها الوعي أو ما سمي خلال أحداث الفيلم بـ "الكيان".

خارج السيطرة
نفس التصميم للمدينة محكمة القوانين ووجود أرض مجاورة لها لا تخضع لأية قوانين أو قواعد، كانت عاملًا مشتركًا بين العملين، ففي مسلسل النهاية كانت المنطقة الغربية على حدود العاصمة الموحدة "القدس" منطقة خارج سيطرة الحكومات والتي يسكنها كل الهاربين من قبضة "إنرجي كو"، كذلك في Ghost in the shell وجدت المنطقة "منزوعة القوانين" التي يلجأ لها كل المتمردين على منظمة "هانكا".

الاتصال والتواصل
كان هناك تشابه ملحوظ بين الأجهزة التكنولوجية المستخدمة في التواصل في كلا العملين فكانت اللوحات الشفافة الذكية المستخدمة في التدوين أو الإتصال، غير أن الفيلم كان أكثر خيالًا في جعل الاتصال من خلال التواصل الذهني في حين أن المسلسل إعتمد على سماعات متقدمة تعمل بشكل تلقائي ولكنها تعطل يدويًا لاستخدامها في الاتصال والتواصل.

الجريدة الرسمية