رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تعسف السلطات ضد مسرحية باللغة الكردية بأسطنبول .. أبرز مشاهد عنصرية أردوغان ضد الأكراد

تركيا
تركيا
مسلسل قمع الأكراد على يد السلطات التركية برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكان أخر تلك المظاهر تضمنت حتى المظاهر الثقافية بالتضييق عليهم حتى في الأعمال الفنية.


وتسبب منع السلطات التركية عرض مسرحية باللغة الكردية بإسطنبول، في ردود فعل مستنكرة لدرجة العنصرية والقمع التي وصل إليها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان. 

الأبواق والتوت البري
ومنعت السلطات التركية، عرض مسرحية "بيرو" وهي ترجمة كردية لمسرحية "الأبواق والتوت البري" للكاتب الإيطالي داريو فو، والتي كان مقرراً عرضها في مسرح بإسطنبول للمرة الأولى في التاريخ الحديث لتركيا، أي من أكثر من 106 أعوام، بحسب المنظمين.

وتحججت السلطات التركية في منع المسرحية بـ"الأمن العام"، الأمر الذي دفع المنظمات المسرحية، ومسارح إسطنبول التابعة للبلدية الكبرى بالمدينة، إلى إصدار بيان باللغتين التركية والكردية للتعبير عن استنكارها لهذا الإجراء، وتأييدها للعمل المسرحي، والقائمين عليه.

وأوضح الموقعون على البيان، أن منع هذا العمل المسرحي، أمر غير مقبول، لا سيما أنه ترجمة كردية لعمل إيطالي حصل صاحبه على جائزة نوبل للسلام، وعرضت مسرحيته على عدد من المسارح حول العالم وحازت على إعجاب شديد.

وأضاف البيان: "هذا المنع الذي تعرض له العمل المسرحي، يؤكد أن النظام التركي لم يفهم بعد وظيفة الفن والمسرح، وأنه يخاف من قوة وتأثير الفن على المجتمع".

خطوة غير ديموقراطية

وتابع: "هذه الخطوة غير الديمقراطية بمثابة ضربة قاتلة لحرية التعبير في تركيا، وإهانة للغة الكردية التي تعتبر واحدة من اللغات القديمة".

وكان يفترض أن يتم العرض الذي تقدمه الفرقة المستقلة "تياترا جيانا نو" أو "مسرح الحياة الجديدة" مساء الثلاثاء وللمرة الأولى في القاعة الواقعة في حي غازي عثمان باشا.

وقالت الممثلة روغيش كيريدجي "كنّا على المسرح، ومستعدين لبدء العرض وبانتظار المشاهدين حين وصلنا قرار المنع".

وبعدما كانت ممنوعة لوقت طويل، سمحت السلطات التركية باستخدام اللغة الكردية بشكل جزئي خلال التسعينيات، وبشكل أوسع بداية الألفية.


الاعتداءات العنصرية
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد مظاهر عنصرية تركية برعاية اردوغان ضد الأكرياد إذ ويعاني الأكراد في تركيا من الاعتداءات العنصرية في ظل سياسيات عدائية تحريضية تجاه الأكراد ضدهم الحزب الحاكم في تركيا، العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان.

وفي هذا الإطار، سبق وأن هدد جهاز الاستخبارات التركي، أحد المطربين الأكراد في سبتمبر الماضي بـ"ما لا يحمد عقباه" إذا تمادى في تأدية الأغاني الكردية في الأعراس والحفلات الموسيقية المختلفة.

في الشهر نفسه، تعرض جندي في القوات المسلحة التركية، للاعتداء على يد زملائه، الذين اتهمهم بمحاولة قتله بسبب حديثه باللغة الكردية، فيما قال له قائده في الوحدة "أنت إرهابي".

والشهر نفسه، شهد تعرض مجموعة من العمال الأكراد لاعتداء على يد أتراك أثناء انتقالهم من ولاية ماردين إلى ولاية صقاريا، حيث تم ضربهم وتهديدهم بالقتل، لكونهم أكراد، وتم اعتقال المتورطين في هذه الاعتداءات، لكن أطلق سراحهم فيما بعد دون أية إجراءات بحقهم.

الجريدة الرسمية