رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد رمزي أفلس ماليا ورحل في هدوء

الفنان أحمد رمزى
الفنان أحمد رمزى
هو نجم زمانه بشكله الوسيم وعضلاته وطريقة ملابسه، كان الفنان احمد رمزى ـــ رحل في مثل هذا اليوم عام 2007 ـــ من أكثر الممثلين تجسيدا لدور الدونجوان أى البطل خفيف الظل الذي يجيد مغازلة البنات، نجح فى عالم السينما وكان يتمتع بقبول جماهيرى ورغم ذلك حصره المخرجون فى أدوار ثانوية ولم يحصل على البطولة إلا نادرا.


هو ابن طبيب مصرى وأم اسكتلندية أتم تعليمه الثانوى بمدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية والتحق بكلية الطب ومنها إلى كلية التجارة 
قدم أكثر من 112 فيلما خلال تاريخه الفنى الذى امتد من عام 1955 حتى 2007 واتجه للإنتاج لإيمانه ببعض القصص فأنتج فيلم (لا تطفئ الشمس) مع فاتن حمامة عام 1961 ليقدم دور ممدوح بالرغم من صغر مساحة الدور ثم أنتج فيلم (برج المدابغ ) ولم يشارك فى تمثيله، أما أفضل ثلاثة أفلام قدمها واختيروا ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما هم أيامنا الحلوة وهو أول فيلم له وذلك عام 1955 بعد أن شاهده المخرج حلمى حليم يلعب البلياردو فاختاره للفيلم، يوم من عمرى وثرثرة فوق النيل.

فى منتصف السبعينيات قرر الاعتزال لتظل صورته جميلة فى عيون جمهوره واستمر اعتزاله عدة سنوات ثم عاد مرة أخرى بعد أن أقنعته فاتن حمامة بالعمل معها من خلال سباعية حكاية وراء كل باب مع المخرج سعيد مرزوق.




ثم ترك الفن من أجل مشروع تجارى فى صناعة السفن وبيعها إلا أن تجارته تأثرت بعد حرب الخليج الثانية إلى الحد الذى بات فيه مديونا للبنوك بمبالغ كبيرة تم بمقتضاها الحجز على أملاكه فكان قراره بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال أعمال بدأها بفيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور ونيللى وفيلم الوردة الحمراء مع يسرا ومسلسل وجه القمر مع فاتن حمامة ومسلسل حنان وحنين مع عمر الشريف، وتوقف بعد ذلك حتى الرحيل.

في ذكرى ميلاد نجم السينما الشقي.. أحمد رمزي بحوار قديم: "كنت طفل عفريت"

جاء رحيل الفنان أحمد رمزى فى الساحل الشمالى الذى اختار الإقامة فيه ليقضى سنواته الأخيرة حيث كان يقول عن هذه الحياة: (هنا الحياة وفى القاهرة الموت على قيد الحياة، أعشق البحر لأنه يحمل أسرار الحياة وارتباكها فيه الهدوء والصخب وفيه الجنون والاتزان وفيه كل الأشياء بلا زيف أو خداع، وحياتى مملوءة بمشاعر الفرح والألم وعمرى ما فكرت هل مساحة الألم أكبر أم الفرح؟
الجريدة الرسمية