رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ الشعراوي كشفهم وفضحهم!

كراهية جماعة الإخوان الإرهابية للشيخ الشعراوي ظلت متوغلة في ضمائرهم العدوانية طوال سنوات السجون والمعتقلات لإهانته والتشهير به والإساءة إليه؛ ذلك أنه كشف عن حقيقتهم التي لا تخفى؛ وأنهم لا عهد لهم ولا ذمة، ولا يعرفون للوطن معنى ولا حدوداً، ولا حرمة..


اللهم إلا الانتماء العابر للحدود والقارات، فهم يكفرون بالمواطنة ويتملقون الديمقراطية ويتخذونها سلماً للوصول إلى السلطة حتى إذا ما ظفروا بها بادروا من فورهم للتخلص منها ومن الداعين إليها والمؤمنين بها كما رأينا في عامهم الذي حكموا فيه مصر؛ فهم لا يعرفون لغة غير الهدم والتدمير وإهالة التراب على كل ما له قيمة أو معنى.
لا يعرفون إلا الكذب والتآمر والخيانة!
لم يتورع الإخوان عن اقتراف هذا السلوك حتى مع الشيخ الشعراوي ذلك الغائب الحاضر في وجدان الناس وضمائرهم ولا سيما هؤلاء المتدينون المؤمنون بالوسطية، الكارهون للمغالاة والشطط والغلو والمتاجرة بالدين والتطرف الذي يفضي حتماً إلى التكفير والإرهاب الذي يعتنقه الدواعش والقاعديون وغيرهم ممن ملأوا الدنيا عنفاً ودماً وقبحاً.

ولا يماري أحد في مكانة إمام الدعاة ووسطيته مضرب الأمثال، ناهيك عن اعتداله وسعة فهمه وعمق اجتهاداته وجودتها، وهو ما جعله ملاذاً تعلقت به أفئدة الشعب واتجهت إليه ذائقة الناس ، وسارعت إليه وسائل الإعلام تذيع طائفة من أقواله الجامعة خصوصاً بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وما تبعهما من موجة هائلة من العنف والتخريب..
لماذا كره الإخوان الشيخ الشعراوي؟!
وجاءت كلمات إمام الدعاة برداً وسلاماً على المصريين استعادوا بها روح الدين الحق واستكانوا إلى تفسيراته واعتزازه بمصريته؛ إذ يرد على من يرمون مصر بالكفر قائلاً: من يقول عن مصر إنها أمة كافرة فمن المسلمون ..من المؤمنن ..ستظل مصر رغم أنف كل حاقد هنا وخارج هنا.. مصر الكنانة.. مصر التي قال عنها رسول الله "أهلها في رباط إلى يوم الدين".. ولا عجب والحال هكذا أن يكون الشعراوي أمة وحده بما قدمه من تجديد للفكر الديني وليس مجرد تجديد للخطاب الدعوي.

الجريدة الرسمية