رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تؤكد استمرار عملية "برخان" في منطقة الساحل الإفريقي

عملية برخان - أرشيفية
عملية برخان - أرشيفية

أكد الجيش الفرنسي اليوم الخميس، علي استمرار عملية "برخان" في منطقة الساحل الإفريقي.

 


وخلقت التطورات الأخيرة للأزمة السياسية في مالي حالة من الترقب والقلق إزاء ما ستؤول إليه الأوضاع هناك، حيث تسود حالة من الغموض وعدم اليقين على الساحة السياسية، إذ تجد القوى الدولية وعلى رأسها فرنسا أمام مأزق يتطور وقد تؤدي بدوره إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة وإلى انزلاق المنطقة بأكملها في حالة من الفوضى.


فبعد إعلان رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، فجر أمس الأول، استقالته من منصبه وحلّ البرلمان والحكومة، بعد ساعات من القبض عليه وعلى رئيس وزرائه بوبو سيسيه، من قبل عسكريين متمرّدين من الجيش المالي.

 

أعلن قادة التمرد تشكيل "لجنة وطنية لإنقاذ الشعب" متعهدين بإجراء انتخابات عامة في البلاد بعد القيام "بانتقال سياسي مدني خلال مدة زمنية معقولة"، داعين منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية والسياسية بالبلاد للانضمام إليهم لوضع خارطة طريق ترسي "أسس مالي جديدة".


وأدانت مختلف القوى الدولية والإقليمية هذه الخطوة معبرين عن رفضهم لأي تغيير غير دستوري في البلاد، كما علَق الاتحاد الأفريقي عضوية مالي موضحًا أن التعليق سيستمر حتى استعادة النظام الدستوري بالبلاد.



وبات لافتا الرفض الفرنسي القاطع لعملية التمرد الواقعة في مالي، المستعمرة الفرنسية السابقة، حيث أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "مكافحة الإرهاب والدفاع عن الديمقراطية لا ينفصلان"، داعيًا إلى إعادة السلطة إلى "المدنيين" و"تحديد مسار للعودة إلى النظام الدستوري"، كما طالب بالإفراج عن الرئيس المالي ورئيس وزرائه.

وتقود فرنسا تحالفًا دوليًا لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء منذ عام 2013 وذلك من خلال نشر 5100 جندي فرنسي في إطار قوة "برخان" لمحاربة الجماعات الإرهابية في المناطق الشمالية من مالي.

الجريدة الرسمية