رئيس التحرير
عصام كامل

تعرَّف على دعاء رأس السنة الهجرية الجديدة

دعاء رأس السنة الهجرية
دعاء رأس السنة الهجرية الجديدة

ينتظر الكثير من المسلمين حول العالم يوم رأس السنة الهجرية للتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، خاصة مع بداية عام جديد يأملون فيه تحقيق الأمنيات والأحلام وكل ذلك يحتاج إلى دعواتنا ويقينا بالله عز وجل أنها ستتحقق قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".



وتستطلع دار الافتاء المصرية مساء غد الأربعاء الموافق 19 أغسطس الجاري، هلال شهر المحرم من العام 1442 هجريًا، بواسطة اللجان المنتشرة بأنحاء الجمهورية، لتحديد غرة الشهر ورأس السنة الهجرية، حيث يولد هلال شهر المحرم مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 42 فجرًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعــاء 29 من ذي الحجـــة 1441هـ الموافق 19/8/2020م (يوم الرؤية). 

ونرصد في التقرير التالي أهم الأدعية المستحبة لرأس السنة الهجرية:

دعاء الشيخ محمد متولي الشعراوي: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.. اللهم أنت الأبدي القديم الأول، وعلى فضلك العظيم وجودك المُعَّوَل، وهذا عامٌ جديدٌ قد أقبل؛ نسألك العصمة فيه من الشيطان وأوليائه وجنده، والعون على هذه النفس الأمارة بالسوء وأن تُشغلني بما يقربني منك زُلفى يا ذا الجلال والإكرام.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين وأن تغفر لي ما مضى وتحفظني فيما بقي يا أرحم الراحمين.. اللهم هذه سنة جديدة مقبلة لم أعمل في ابتدائها عملًا يقربني إليك زلفى غير تضرعي إليك فأسألك أن توفقني لما يرضيك عني من القيام لما لك عليَّ من طاعتك.. والزمني الإخلاص فيه لوجهك الكريم في عبادتك وأسألك إتمام ذلك عليَّ بفضلك ورحمتك.. اللهم إني أسألك خير هذه السنة المقبلة: يمنها ويسرها، وأمنها وسلامتها، ونورها وبركاتها وأعوذ بك من شرورها وصدودها وعسرها وخوفها وهَلًكَتِها، وأرغبُ إليك أن تحفظ عليَّ فيها ديني الذي هو عصمة أمري ودنياي التي فيها معاشي، وتوفقني فيها إلى ما يُرضيك عني في معادي يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

دعاء رأس السنة الهجرية

حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، آمنا به كلٌّ من عند ربنا، وما يذّكر إلا أولو الألباب، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب.

يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، ويا محول الحال والأحوال حوِّلْ حالنا إلى أحسن حال هذه سنة جديدة، وأنت مالك الملك، أسألك خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وأستكفيك مؤونتها وشغلها يا ذا الجلال والإكرام واجعلها سنة خير وبركة وفرح على جميع المسلمين.

اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا ومطلع على عوراتنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه، اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك، وباعد بيننا وبينه كما حلت بينه وبين مغفرتك، إنك قادر على ذلك وأنت الفعال لما تريد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللهم ما عملت من عمل في السنة الماضية ولم ترضه ونسيته أنا ولم تنسه أنت، وحلمت عني مع قدرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التوبة بعد جرئتي عليك، اللهم أستغفرك منه فاغفر لي، اللهم وما عملت من عمل ترضاه ووعدتني عليه الثواب والغفران فتقبله مني، ولا تقطع رجائي منك يا أرحم الراحمين.

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ.

"اَللّٰهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُوْرًا وَسَعْيًا مَشْكُوْرًا وَذَنْبًا مَغْفُوْرًا".

من جانبه قال الدكتور طارق عبد الوهاب، مدير أوقاف القاهرة: إن الهجرة النبوية الشريفة تعد انطلاقة جديدة لبناء الدولة وفاتحة خير وبركة على الإسلام والمسلمين، وأن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية لا تنتهي ولا ينقطع مداها.


وأضاف، أن كل معاني الهجرة النبيلة لا زالت قائمة وهي مما يجب علينا أن نحرص عليه فلقد أصل النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الهجرة الحقيقة إنما هي تحول إيجابي نحو الأفضل والأحسن، كالتحول من البطالة والكسل إلى الجد والعمل والإتقان، ومن الأثرة والأنانية والعصبية الجاهلية إلى الإيثار والإخاء الإنساني الصادق، والإيمان بالتنوع, وحق الإنسان في الاختيار وحرية المعتقد وعلاقات حسن الجوار والعمل على بناءا لإنسان إيمانيًّا وعلميًّا وفكريًّا وسلوكيًّا وأخلاقيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا بناءً سليمًا راسخًا يبني الدولة ويصنع الحضارات ويحقق صالح البشرية جمعاء، ويحفظ كرامة الإنسان كإنسان.

الجريدة الرسمية