رئيس التحرير
عصام كامل

إنقاذ لبنان وحساب لتبرعات أحرار العرب والعالم!

إلي قلب الموضوع نقفز ونقول إن الأحداث الأخيرة من إنفجار بيروت وما تلاه أثبتت عدة أمور في وقت واحد.. شعور العروبة حي.. ربما مات بعض العرب خصوصا في بعض أماكن المسئولية لكن ما يربط الشعوب وبعضها يتجلي عند الضرورة..

 

ثانيا إن الطائفية لا تنسجم مع متطلبات الدولة الحديثة وأن الدولة الوطنية هي الحل.. وثالثا إن أغلب المسئولين في لبنان ليسوا أمناء علي مصالح الشعب الشقيق.. ورابعا إن المطامع الخارجية في لبنان لم تنته ولن تنتهي!

لبنان ودفاتر فرنسا القديمة!
ما الحل إذن؟ أصحاب هذا الشعور والذي مؤكد موجود حتي عند الشعوب الشقيقة التي يقف حكامها موقفا سلبيا من لبنان أملا في الضغط عليه.. نقول أصحاب هذه المشاعر لا يمكنهم ترك لبنان ينفجر طائفيا وسياسيا ولا يرضيهم أن تصل أمور بالبعض إلي تمني عودة المحتل..

 

والشعب العربي الذي أطلق صبيحة "هنا القاهرة من دمشق" وإمتنع عن شحن السفن الامريكية عندما إمتنعت أمريكا عن شحن السفن المصرية.. والشعب العربي الذي كان يضع الطعام في براميل كبيرة ويلقيها في نهر الفرات علي الجانب السوري حتي تصل إلي اخوته في العراق أثناء حصاره والذي خرج ليدمر القواعد الامريكيه والبريطانية في ليبيا أثناء عدوان 67.


والذي أرسل جنوده وإنطلقت صفوف متطوعيه أثناء حرب أكتوبر لن -ولا يقبل-يسمح بأن يجوع شعب لبنان.. وصحيح إن لبنان يحتاج إلي أموال ضخمة لإعادة بناء مؤسساته وتوفير احتياجات عديدة لكن الإحتياجات الاساسية لها الاولوية ولو توفرت لانتعش الأمل في باقي الاحتياجات، واعتقادنا إن وضع حساب موحد للتبرع للاشقاء من كل مكان بالعالم سيكون حلا لن يتخلف عنه أحد..

أمريكا و"التحريض" علي الحرب في ليبيا! 

المغتربون اللبنانيون ومعهم المغربين العرب والمواطن العربي في كل مكان سيتبرع منفردا بما يستطيعه.. فتاوي يجب أن تصدر بأن لذلك الاولوية شرعا.. فضائيات عربية تتطوع لنشر رقم الحساب إذا أمكن أو الحسابات المحلية حسب النظام المصرفي للتبرعات..

 

ولو جاءت التبرعات بمئات الملايين.. أو حتي بعشرات الملايين.. الأشقاء هناك أولي بكل دولار أو ريال و جنيها أو ليرة.. المهم أن نبدأ.. والأهم أن يشعر الأهل هناك إنهم ليسوا وحدهم.. وأن الظروف السياسية التي لا يتحكمون فيها.. وحدها التي سمحت أن يصل ماكرون إليهم قبل اخوانهم العرب!
في الظروف القائمة لان يتحرك الحكام إلا لتحقيق اهداف سياسية.. فلتتحرك الشعوب الحرة إذن !

الجريدة الرسمية