رئيس التحرير
عصام كامل

" قضية ليلهامر".. 47 عامًا على جريمة الموساد ضد النادل المغربي في النرويج

أرشيفية
أرشيفية

تاريخ حافل للاغتيال مرتبط باسم جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" الذي لم يترك موطأ قدم في العالم إلا ووضع بصمته الإجرامية فيه ومنبين تلك الجرائم ما تم تنفيذه في مثل هذا اليوم بحق نادل مغربي في القضية المعروفة بإسم "قضية ليلهامر" 

حسن سلامة
قضية ليلهامر هي جريمة اغتيال قام بها فريق اغتيالات تابع للموساد الإسرائيلي (يسمى سيسيريا) في ليلهامر بالنرويج في هذا اليوم 21 يوليو من عام 1973 وراح ضحيتها نادل مغربي بريء يدعى أحمد بوشيقي ظنًا من قاتليه أنه علي حسن سلامة، قائد عمليات منظمة أيلول الأسود، الذي يعتقد أنه المدبر الأول لعملية ميونخ عام 1972.

في أعقاب الجريمة ألقت السلطات النرويجية القبض على معظم منفذي العملية وخضعوا للمحاكمة وحُكم عليهم بالسجن لمدد مختلفة.

عملية غضب الله
ضمن عملية أطلق عليها اسم عملية غضب الله، أطلق الموساد عملاءه السريين خلف علي حسن سلامة، المتهم بتدبير عملية ميونخ، ولكن فريق الاغتيال أخطأ التعرف على هدفه وظل يراقب شاب مغربيًا يدعى أحمد بوشيقي، وفي 21 يوليو 1973 أطلق فريق الاغتيال علي بوشيقي أربع عشرة رصاصة في شارع عام وأمام زوجته الحامل لدى خروجهما معًا من إحدى دور السينما

عقب عملية الاغتيال ألقت السلطات النرويجية القبض على ستة من المتهمين أثناء محاولتهم الخروج من البلاد وحوكموا وحُكم عليهم بالسجن لسنوات مختلفة (تراوحت بين عام وخمسة أعوام ونصف العام.

مطار أوسلو
كان اثنان من عملاء الموساد المتورطين في الاغتيال (وهما دان إيرت وماريان جلادنيكوف) قد استأجرا سيارة باسميهما الحقيقيين، وبعد أن أوقفتهما الشرطة النرويجية أثناء استقلالهما سيارة متجهين إلى مطار أوسلو، وبعد استجوابهما، أرشدا عن المنزل الذي وجد به القتلة الأربعة الآخرون، وقد وُجدت بحوزتهم وثائق تدينهم ودليل بعدد من "المنازل الآمنة" التابعة للموساد في النرويج

القبض على عملاء الموساد
مثّل القبض على عملاء الموساد المنفذين للجريمة ضربة قوية إلى البنية التحتية السرية للموساد في أوروبا، فاضطر الموساد إلى سحب عملائه الذين كُشفت هويتهم، وترك المنازل الآمنة التي افتضح أمرها، وجرى تغيير أرقام الهواتف وأساليب العمل، وقد تمكن هراري، قائد فريق الاغتيال، من الهروب ولم تسلمه إسرائيل إلى النرويج.

أدين عملاء الموساد بالقتل وسُجنوا، ثم أطلق سراحهم لاحقًا وعادوا إلى إسرائيل سنة 1975، وفي 22 يناير 1979 تمكن عملاء الموساد من اغتيال علي حسن سلامة في بيروت بواسطة سيارة مفخخة في عملية قُتل فيها إلى جانب سلامة أربعة من حراسه الشخصيين وأربعة من المارة وأصيب 18 آخرون.

 

سيئول تستدعي السفير الإيراني احتجاجا على تهديد طهران برفع قضية بعد تجميد أصولها

رغم أن إسرائيل ظلت تنفي مسؤوليتها عن الجريمة، إلا أنه تبين لاحقًا أن الحكومة الإسرائيلية وافقت في فبراير 1996 على تعويض أسرة أحمد بوشيقي نظير القتل الخطأبمبلغ يعادل 283 ألف دولار، قُسم بين أرملة بوشيقي وابنته، كما حصل ابن لبوشيقي من زواج سابق على مبلغ 118 ألف دولار.


الجريدة الرسمية