رئيس التحرير
عصام كامل

تهريب سلاح واعتداءات جنسية.. جرائم القوات الأممية في بلاد الدمار والحروب

قوات حفظ السلام-
قوات حفظ السلام- أرشيفية

انتشرت العديد من الأنباء حول تجاوزات القوات الأممية في البلاد التي من المفترض أنها تعاني من الصراعات والحروب، وبالرغم من أن مهام هذه القوات هو الإشراف على تنفيذ السلام، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون ونشر الأمن والاستقرار والحفاظ على حقوق الإنسان في البلاد التي اجتاحتها الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل، إلا أنه يبدو أنها انحرفت عن مسارها الصحيح، وتحول «حاميها» ليصبح «حراميها» لتؤكد يوماً بعد يوم أنه لا يوجد بلد ودخلته إلا وضاعفت من معاناته، وترصد لكم «فيتو» أبرز تجاوزات هذه القوات في البلاد التي دخلتها فيما يلي:

 

هايتي

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريرا يفيد بأن أفراد «قوات حفظ السلام» التابعة للأمم المتحدة، أنجبوا مئات الأطفال في دولة هايتي وهي إحدى بلدان البحر الكاريبي، بعد اضطرار بعض الفتيات القاصرات للمتاجرة في الجنس مقابل «الطعام أو بضعة عملات معدنية».

وأكد التقرير استغلال فتيات بعمر الـ 11 عاما جنسيا من قبل عناصر قوات حفظ السلام، مما أدى إلي حملهم، ليتركوهم بعد ذلك ليصبحوا أمهات بائسات يشرفن على تربية أبنائهم وحدهم، في ظل الظروف الكاحلة التي تضرب البلاد.

 

الاغتصاب مقابل الحماية.. قوات أممية ترتكب جريمة أخلاقية مروعة فى هايتى

 

الكونجو

عرضت شبكة «بي بي سي» البريطانية ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» في عام 2006، أدلة دامغة تفيد بأن الأمم المتحدة قامت بالتستر على معلومات بشأن تورط قوات حفظ السلام بالكونجو، في تهريب الذهب والمتاجرة في السلاح والانخراط في عمليات غير مشروعة مع إحدى الميليشيات.

وأكد تقرير صادر عن قسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، "أنه وعلى الرغم من انخفاض حالات انتهاك حقوق الإنسان في البلاد في الفترة ما بين أبريل وديسمبر 2005، مقارنة بـ عام 2004، إلا أن هناك ارتفاعا في الحالات الفردية من الإعدامات الموجزة والتعذيب والاغتصاب وغيرها من التجاوزات الخطيرة".

ووثق قسم حقوق الإنسان وقوع حالات قتل تعسفية واختفاء وتعذيب بالإضافة إلى العديد من حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة ضد المدنيين.

 

البوسنة والهرسك

اتهمت تقارير إعلامية مختلفة عناصر قوات حفظ السلام بالتواطؤ مع القوات الصربية ما بين الأعوام 1992-1995، حيث ارتكبت القوات الصربية آنذاك أبشع جرائم الحروب في العصر الحديث، وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم ومسلمة، واغتُصبت خلالهم أكثر من 50 ألف سيدة مسلمة، إذ حدثت الجرائم تحت مظلة الأمم المتحدة التي كانت تلعب دور الحمل الوديع في تلك المرحلة.

 

وتتوالى التقارير الإخبارية بين الحين والآخر، التي تؤكد تورط العناصر الأممية في العديد من البلدان الأخرى أبرزهم موزمبيق وغينيا وسيريالون، بالأضافة إلى الضحايا الذي لم ولن يعلم عنهم أحد، ولكن الشيء المؤكد هو أن «الاعتداءات والعنف الجنسي» الذي تمارسه قوات حفظ السلام أصبح متعارف عليه في جميع الدول التي تتواجد فيها تلك القوات.

الجريدة الرسمية