رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد البهي يكشف أسرار وصول رأس الحسين إلى مصر

الشيخ أحمد البهي
الشيخ أحمد البهي

قال الشيخ أحمد البهي، إمام مسجد سيدي علي زين العابدين، إن أدعياء السلفية دأبوا منذ وقت طويل على تشكيك المسلمين في أولياء الله الصالحين سواء في سيرتهم الحياتية أو أماكن زيارتهم - أضرحتهم-  خاصة الموضوع المتعلق بالرأس الحسيني الشريف على صاحبه السلام ، وذلك لما رأوه من التعلق الشديد من المصريين بسيدنا الحسين وكون مسجده ومقامه أصبحا قبلة المحبين من مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد في تصريح خاص لفيتو، أن أشهر من قام بهذا الدور في تشكيك الناس حول المقام الشريف بمصر هو ابن تيمية حيث ادعى عدم وجود أصل لقدوم الرأس الشريف مصر وصدقه في ذلك أتباعه وروجوا لكلامه على أنه كلام فاصل في المسألة رغم أن ابن تيمية ليس من المؤرخين والمسألة تأريخية أكثر من كونها شرعية، مشيرا إلى أن الرواية الأصح تاريخياً أن بعد أحداث كربلاء قام الأمويون بنقل الرأس الشريف إلى دمشق ومنها إلى عسقلان بالشام حيث استقرت هناك لسنوات طويلة قبل أن يقوم الفاطميون بمفاوضة حاكم عسقلان في القرن السادس الهجري لإحضار الرأس الشريف إلى مصر،  وقام  الفاطميون بدفع مبلغ ٣٠ ألف دينار لحاكم عسقلان وتم إحضار الرأس الشريف إلى مصر سنة ٥٤٨ هـ وظلت في قصر الزمرد لمدة عام قبل أن تنتقل الى المشهد الحالي.

إمام مسجد زين العابدين: الرئيس يدرك أهمية الأئمة في تجديد الخطاب الديني

وأضاف: روى المقريزي في المواعظ أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيًا حيث وصل مصر يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة 548 هجرية، وحلت الرأس في مثواها الحالي من القصر يوم الثلاثاء 10 من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية عند قُبَّةِ باب الديلم، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك.

 

وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المؤرخين أجمعوا على ذلك منهم السخاوي وابن خلكان وابن مُيَسَّرٍ، والْقَلْقَشَنْدِي، وعليّ ابن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي، وابن إياس، وسبط ابن الجوزي.

الجريدة الرسمية