رئيس التحرير
عصام كامل

«مدارس الدقهلية».. كثافة عالية ووكر للمخدرات وسط تجاهل المسئولين

فيتو

تزامنا مع إعلان وزارة التربية والتعليم عن إنشاء مجموعة من المدارس الحديثة، والتي تضم المدارس اليابانية والتجريبية وما يعانيه الطلاب من كثافة بالفصول، أهملت هيئة الأبنية مقرا لمدرسة الأيوبية بمدينة المنصورة تستوعب 4 مدارس وتركتها مغلقة منذ 20 عاما.


وتعاني مدارس محافظة الدقهلية من الإهمال وتردي الأوضاع وتحول عدد منها إلى أشباح، ووكرا للمخدرات وممارسة الرذيلة نتيجة تجاهل المسئولين، ويطالب أولياء الأمور بحل أزمة المدارس التي اصبحت صداع يؤرق الجميع كل عام.

ومن بين المدارس المهملة مدرسة المنصورة الابتدائية المشتركة التي تقع بشارع المواساة متفرع من شارع الجمهورية ما بين شارع الثانوية ومحمد فتحى مبنية منذ أكثر من 20 عاما إلى أن تدهور الحال بها وتحولت إلى وكرا لتجار المخدرات ومأوى للكلاب الضالة.

وأضاف الأهالي، أن جميع محتويات المدرسة من مقاعد ومكتبات حتى البوابة الحديدية للمدرسة تم سرقتها، وأصبحت قطعة أرض تسكنها الثعابين والعقارب والمجاري والقمامة في كل مكان، متسائلين: "كيف لصرح تعليمي للأطفال أن يتحول لوكر للمخدرات، والخارجين عن القانون والبلطجية لممارسة الجنس واغتصاب الفتيات.

وقالت "جيهان محمد"، المدرسة أمام منزل والدتي بمنطقة شارع الثانوية ومنذ 42 عاما، كانت مقرا لتلقي العلم يتردد عليها الطلاب والمدرسون، ولكن عقب الزلزال بدأ العمل بها جزئيا، إلى أن تم إخلاء المدرسة نهائيا منذ أكثر من 20 عاما، وتحولت لوكر يمثل خطرا على أبنائنا، مشيرة إلى أن المدرسة اندلع بها حريق هائل دون معرفة السبب، وفوجئنا بلهيب النيران الذي كاد أن يؤدى إلى كارثة محققة للمنطقة بأكملها إثر وصول النيران لكابل الغاز الرئسيى ولكن تم السيطرة على الحريق ومع ذلك لم يتحرك المسئولين.

واستنكر أحمد عبد المعطى أحد سكان المنطقة وصاحب محل بشارع المواساة تجاهل المسئولين وخاصة هيئة الأبنية موقع مدرسة المنصورة الابتدائية المشتركة، والتي كان يطلق عليها "المدرسة الأيوبية أو شجرة الدر، والتي توقف العمل بها منذ أكثر من 20 سنه وظلت في مهب الريح يتضرر منها الجميع.

وأكد الأهالي أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى ولكن دون جدوى، فلا تزال المدرسة خرابة وآيلة للسقوط مغلقة وأصبحت مقلبا للقمامة والحيوانات النافقة وممارسة الأعمال المنافية للآداب، وحولها البلطجية لوكر لتعاطي المخدرات.

ويطالب الأهالي وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد الشعراوى محافظة الدقهلية، ورئيس هيئة الأبنية التعليمية، بسرعة التدخل وإعادة بناء المدرسة حفاظًا على العملية التعليمية للتلاميذ، ومنع ما يحدث بها.
الجريدة الرسمية