رئيس التحرير
عصام كامل

تيك توك يتبرأ من تحدي الوشاح الأزرق: سلامة المستخدمين أهم أولوياتنا

تحدي الوشاح
تحدي الوشاح
تبرأ تيك توك من علاقته بتحدي الوشاح الأزرق أو ما يطلق عليه "تحدي التعتيم"، وذلك عقب تسببه في إزهاق أرواح بعض مستخدميه، وانتحار أحد الأطفال في بث مباشر على المنصة.


تحدي الوشاح الأزرق على تيك توك

وانتشر تحدي الوشاح الأزرق في الفترة الأخيرة بشكل واسع بين الأطفال والمراهقين وهو ما تسبب في جدل واسع بين مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في الوطن العربي.

رد تيك توك على التحدي


وقال هاني كامل، مدير عمليات محتوى تيك توك والمتحدث الرسمي باسم الشركة الصينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن فيديو تحدي الوشاح الذي ظهر على المنصة هو مجرد فيديو تم تصويره بواسطة أحد مستخدمي التطبيق وقام برفعه على المنصة.

وأضاف هاني كامل، في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن تيك توك لم يطلق تحدي الوشاح ولا يمكن أن يصمم تحديا يضر بحياة الأطفال خاصة أو مستخدمينا بشكل عام.

وتابع: إرشادات المجتمع لدى تيك توك ترفض تسجيل دخول أي طفل لم يبلغ عمره 13 عاما وذلك من خلال الذكاء الاصطناعي ويتم حظر أي حساب يظهر به طفل بمفرده على الفيديو.

وأكد مدير عمليات محتوى تيك توك والمتحدث الرسمي باسم الشركة الصينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن سلامة المجتمع هي أهم أولوياتها، ولا سيما المستخدمين الصغار، كما أنها لا تسمح بأي محتوى يشجع أو يروّج أو يدعو إلى أي سلوك خطير قد يؤدي إلى وقوع إصابات.

وشدد على أن لديهم مجموعة من الأدوات والموارد القوية لتأمين سلامة المراهقين والعائلات على منصة تيك توك، وتواصل دائماً تطوير سياساتها وإجراءات الحماية في إطار التزامها تجاه المجتمع.

لعبة الوشاح الأزرق تثير الجدل


وأثارت لعبة "الوشاح الأزرق" أو ما يطلق عليه "تحدي التعتيم" جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، حيث انتشرت بشكل كبير بين الشباب خلال الفترة الماضية، ما دفع العديد من المسئولين للمطالبة بحجبها.

ومن جانبه أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارًا يحتوي على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.

وأشار إلى أن أضرارا كثيرة من هذه الألعاب والتطبيقات لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.

الإفتاء: تحدي الوشاح الأزرق مخالف للدين
 
وحذر المركز من تحدي «الوشاح الأزرق» أو «التعتيم» على تطبيق الفيديوهات «تيك توك» والذي يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرضوا أنفسهم للموت المحقق، بينما تحولت اللعبة إلى حقيقة مُعاشة وأدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم. 

وأوضح أنه تتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].

وقول سيدنا رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي].

مركز الأزهر للفتوى يبين حكم الألعاب الإلكترونية


وأشار إلى أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يُبيّن حكم هذا النوع من الألعاب؛ يُهيب بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري.

كما يُقدِّم بعض النَّصائح التي تُساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب والتطبيقات، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً، وهي:

1- الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.

2- مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.

3- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.

4- التأكيد على أهمية استثمار وقت الشاب وعمره في بناء الذات وتحقيق الأهداف.

5- مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.

6- تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.

7- التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.

8- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.

9- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.

10- تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.

11- التّنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التى يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ». [أخرجه أحمد]

وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تدعيم الاستقلالية لدى أفراد المجتمع عامة، والنشء خاصة.
Advertisements
الجريدة الرسمية