رئيس التحرير
عصام كامل

إيمان أحمد تكتب: كيف تتعاملين مع الطفل العصبي؟

الطفل العصبي
الطفل العصبي
تشكو بعض الأمهات من عصبية أطفالهن وتوالي صراخهم وصدور بعض التصرفات مثل قرض الأظافر أو شد الشعر أو ضرب أقران أو مص الإصبع أو اللعب بالشعر بشكل مستمر وملفت أو عض كل ما يقع في يده من أقلام أو ممحاة أو فلين أو حركات مستمرة من هز الرجل وعض الشفاه.


وللوصول إلى العلاج لابد من معرفة الأسباب؛ فهناك أسباب نفسية وأسباب طبية وأسباب تربوية:


 أما الأسباب النفسية، فتتلخص في:

- فقدان الطفل الدفء الأسرى والعاطفي.
- عدم إشعار الطفل بالقبول والحب.
- اضطهاد الطفل من أحد أقرانه.

 أما الأسباب التربوية، وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها:

- سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوة وإجبار الطفل أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجالا أن يختار بعض من الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها.
- عصبية الوالدين أو أحدهما، فالعصبية مكتسبة وليست فطرية.
- إشعار الطفل بأنه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل.
- الدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد.
- اشتعال مشاكل الوالدين أمام الأطفال، وهي من أهم الأسباب.
- كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين، فمثلا إذا أراد أن يبكي أجبر على السكوت وهكذا.

أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها:

- نقص فتامين D خلال الأشهر الأولى.
- زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم.
- نقص الحديد (فقر الدم).
- الصرع.
- الإمساك المزمن.
- التهاب البول.
- التوحد، وتزداد عصبية الطفل المصاب مع الكبر.
- التهاب اللوز والجيوب الأنفية.
- صعوبة النطق توتر بعض الأطفال إذا ووجهوا بالاستهزاء أو عدم مقدرته على إيصال المعلومة بشكل صحيح.
- الإصابة بالديدان.

وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله، فيشعر بالوحدة أو الغرور؛ مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبه من عدم الإجابة عن أسئلته.. فيجب عليك أن تنمي ذكائه بإجابتك على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه، مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك.


من ناحية أخرى، فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كلما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم.


كيفية التعامل مع الطفل والعصبي:
١. تحدثي مع طفلك.. كى يتعلم طفلك التعبير بالكلام بدلا من العناد بالحوار والهدوء
٢. لا تصرخي في وجهه.. الصراخ يجعل الطفل أكثر عنادا.
٣. أظهري له الاحترام.. هذا لا يعني عدم الحزم فى المواضع التى تتطلب ذلك.
٤. شجعيه وكافئيه.. تعزز سلوكه الايجابى ليحل محل السلوك السلبى.
٥. لا تعنفيه.. لا تعجل طفل خائفا منك، بذلك لن يتعلم شيئا
٦. لا تستعجلي التغيير.. حاول تعديل سلوك طفلك خطوة خطوة.
٧. الهدوء والبعد عن العصبية.. فطفلك يتعلم منك كيف يتفاعل مع الأحداث.
٨. اتفاق الوالدين حول طريقة التعامل مع الأطفال بهدوء.. فذلك سيسهل كثيرا من عملية تغيير سلوكه.
٩. الصبر.
١٠. احترمى طفلك وأخبريه ماذا سيحصل.
١١. ابتعدى عن وصف طفلك بأى أسلوب سيئ.
١٢. إشباع الاحتياجات النفسية الأساسية.

* إشعار الطفل بالقبول والحب والحنان وعدم التوبيخ والزجر ولابد أن تطيلي بالك!.
* حاولي دمج ابنك مع من هم في سنه.
* حينما ترينه متوترا حاولي تحريك جسمه بشكل رياضة أو قفز خفيف وغيرها لتخرجي الطاقة الموجودة داخله بصورة إيجابية.
* إذا كان في المدرسة شجعيه على الدخول في الإذاعة المدرسية أو النظام أو غيرها من الأنشطة.
* اجعليه يلعب ولا تكوني كبرج مراقبة بل راقبيه دون أن يشعر كما قال الشاعر:
"ليس الغبي بسيد قومه .. ولكن سيد قومه المتغابي"
* اهتمي بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة إيجابية.
* دعيه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره.
* دعيه ينام ويأكل بشكل كاف لأن نقص هذه الاحتياجات تؤثر عليه سلبا وتزيد من قلقه وتوتره.
* الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق لكي يعلم انه مخطئ وان كان اقل من أربع سنوات كوني معه في نفس الغرفة.
* عند معاقبته أخبريه بسبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج.. رددي عليه: "مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن أسمع منك حتى تهدأ"، حيث إنك عندما تجارينه في عصبيته تصبح الوسيلة ليحصل على ما يريد فهو لم يميز فتصبح مع الوقت عادة يحصل بها على ما يريد.
* كوني قدوة فهو يتعلم منك الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه.

----------------------------------------

( * ) ‏أخصائية التربية الخاصة‏ لدى ‏مدارس الدمج‏، وكاتبة في مجال التربية والعلاقات الأسرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية