رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الأوقاف: أجور الأئمة وصلت في عهد «السيسي» لـ6700 جنيه.. ونجحنا فى السيطرة على المساجد وضبط الخطاب المنفلت | حوار

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة خلال الحوار مع الزميل محمد صلاح فود
عوائد صندوق الوقف الخيرى فى خدمة الدعوة والمجتمع.. ومال الوقف أمانة شرعية وقانونية فى أعناقنا ويجب الحفاظ عليها

موسوعة «الخطب العصرية والعقل والنص» أحدث إصدارات «الأوقاف» العلمية

ثلاث دول أجنبية تشارك فى دورة تدريب الأئمة عن بعد بداية يونيو

تمكين الشباب والمرأة على رأس الأولويات.. وندفع بمزيد من القيادات الشابة المثقفة فى العمل الإداري والدعوي

هناك من يعتبر مجرد التفكير في التجديد خروجًا على الثوابت وهدمًا لها حتى وإن لم يكن للأمر المُجتهَد فيه أدنى صلة بما هو معلوم من الدين بالضرورة 

منهج الجمـود والتكفير والتخوين والإخراج من الدين تبناه أناس لا علم لهم ولا فقه مسرعين في رمي المجتمــع بالتبديع ثم التجهيل فالتكفير

الأحكام الفقهية الجزئية المستنبطة من خلال اجتهاد المجتهدين في قراءة النصوص ليست قرآنا

الأقوال الراجحة فى الدين ليست معصومة  والأقوال المرجوحة ليست مهدومة

يجب الخروج من دائرة القوالب الجاهزة والأنماط الجامدة إلى رؤية تتسم بالفكر وإعمال العقل

الجماعات المتطرفة تستخدم السيرة النبوية لإثارة مشاعر العامة .. وحروب النبى كانت دفاعية ولا يوجد فى القرآن مسمى «غزوات» قط

دفعنا بـ 13  قيادة نسائية فى الهيكل التنظيمى الجديد بالأوقاف

استلام 165 قطعة أرض مستولى عليها بقيمة تزيد على 7 مليارات جنيه .. وإطلاق برنامج إعداد شباب الأوقاف للقيادة مطلع الشهر المقبل

صفحة الإعجاز الربانى فى الكون حجزت لها مكانًا متميزًا فى فضاء «سوشيال ميديا»

«وزارة متعددة التخصصات وثرية بالنجاحات».. من هنا يمكن المضى قدمًا للحديث، بل حصر النجاحات التى استطاعت وزارة الأوقاف تحقيقها خلال السنوات القليلة الماضية، سواء تلك المتعلقة بالدور الدعوى المنوط بالوزارة تنفيذه والإشراف عليه، أو الجانب الخاص بـ«عمارة بيوت الله» والاهتمام بالأئمة والوعاظ من جميع النواحى.

أرقام «نجاحات الأوقاف» لا يمكن تزييفها، بل من الممكن إخضاعها لمقارنة، بين ما وعد به الوزير الدكتور محمد مختار جمعة ، وما تحقق على أرض الواقع، والمقارنة هنا ستكون فى صالح «الأوقاف» ، التى نجحت فى إحداث تغيير كبير وواضح فى أحوال الأئمة المادية، إلى جانب الافتتاحات القياسية التى حققتها الوزارة فيما يتعلق بـ«المساجد الجديدة» أو تلك التى خضعت لعمليات إحلال وتجديد وتطوير.

«فيتو» حاورت الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى قدم «كشف حساب» لما أنجز فى ملفات «الأوقاف»، حيث تحدث عن هذه الملفات بالتفصيل، وكشف الكثير من الجهود التى بذلت خلال الفترة الماضية، سواء فيما يتعلق بفرض السيطرة على المساجد وإبعاد الجماعات والعناصر المتطرفة عن «منابر بيوت الله»، أو الأعمال الخيرية التى استطاعت الوزارة أن تنفذها على أكمل وجه.. وإلى نص الحوار:
 
*خلال الفترة الماضية وحتى شهر رمضان الماضى.. كيف استطاعت الوزارة فرض سيطرتها على المساجد؟

بالفعل .. نجحت الوزارة فى السيطرة على المساجد وضبط الخطاب الدعوى من الانفلات ، وترسيخ مبدأ أن المساجد للعبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن أي استخدام سياسى أو انتماء حزبى ، وتم منع غير المتخصصين من صعود المنابر، وهو ما أغلق الباب أمام المتشددين وغير المؤهلين من المنتمين لتيارات التشدد وجماعات الإسلام السياسى من نشر أفكارهم المتشددة، أو توظيف المساجد لأغراضهم السياسية.

ونؤكد أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا فى القيام بدورها الفكرى والدعوى، ونشر الفكر الوسطى المعتدل، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، من خلال الكتب التى تصدرها ، وكذلك من خلال الندوات والبرامج الدعوية التى يتم بثها على القنوات التليفزيونية والإذاعات المصرية لتقديم صحيح الدين، وبيان يسر وسماحة الإسلام ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية.

وترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا، فلدينا برامج دينية مختلفة يشارك فيها شباب علماء الأوقاف فى الإذاعة والتليفزيون.

*وما أبرز ملامح خطة «الأوقاف» فى المرحلة المقبلة؟

خطة الأوقاف فى المرحلة المقبلة تتمثل فى المزيد من التأهيل والتدريب النوعى المستمر الذى نسعى من خلاله لرفع المستوى العلمى والثقافى للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، مع التوسع فى عمل الواعظات، حيث يقمن بدور متميز ويؤدين واجبهن الدعوى والوطنى بكفاءة وتميز شديد، والتوسع فى مجال الدعوة الإلكترونية والتدريب «عن بُعد» وتعظيم موارد الأوقاف وتنميتها لخدمة المجتمع بالإضافة إلى الاهتمام بمجال الترجمة والنشر.

*ماذا عن تفاصيل خطة «تمكين» الشباب فى مفاصل العمل الدعوى والقيادى؟

شهدت الفترة الماضية تمكين عدد كبير من الشباب للأعمال القيادية بالديوان العام والمديريات الإقليمية والأعمال الدعوية بالمساجد الكبرى ومساجد النذور.

وستشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التأهيل والتدريب النوعى المستمر، والدفع بمزيد من القيادات الشابة المثقفة فى العمل الإداري والعمل الدعوى على حد سواء، وسبق أن أعلنا عن إطلاق برنامج إعداد شباب الأوقاف للقيادة مطلع الشهر المقبل، سواء بديوان عام الوزارة، أو بالمديريات الإقليمية، أو فى هيئة الأوقاف، أو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أو بمستشفى الدعاة وجميع الجهات التابعة.

*ما هي ضوابط التجديد والاجتهاد في عصرنا الحاضر؟

غلبت لعقود طويلة وربما لقرون عديدة قضايا التقليد على قضايا الإبداع والتجديد , وغلبت مناهج الحفظ والتلقين, وطغت على مناهج الفهم والتفكير, مما نتج عنه تقديس أو ما يشبه التقديس لغير المقدس من الآراء والأفكار والشروح وبعض الآراء المتعلقة بالأحكام الجزئية والفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقع حياتهم مما لم يرد فيه نص قاطع ثبوتًا ودلال.

فما كان راجحا في عصر معين أو بيئة معينة أو حالة أو أحوال معينة قد يصبح مرجوحا إذا تغير من ظروف العصر أو المكان أو الحال ما يستدعى إعادة النظر في الحكم أو الفتوى , وقد يصبح الرأي المفتى به غيره أولى منه في الإفتاء به نتيجة لتغير هذه المعطيات.

وقد أدى الاعتماد على حفظ بعض الأحكام الفقهية الجزئية مع ضعف الاهتمام بالقواعد الكلية, وفقه المقاصد  وفقه الأولويات , وأصول الاستنباط إلى حالة من التعصب الشديد لدى بعض المقلدين من جهة, وضيق الأفق والجمود والتحجر عند الرأي المحفوظ لدى بعضهم من جهة أخرى.

لذا يجب أن نعود وبقوة إلى ما يرسخ مناهج الفهم والتفكير وإعمال العقل من خلال دراسة علم أصول الفقه، وقواعد الفقه الكلية وفقه المقاصد  وفقه الأولويات  وفقه الواقع , مؤكدين أن الأحكام الفقهية الجزئية المستنبطة من خلال اجتهاد المجتهدين في قراءة النصوص في ضوء القواعد الكلية والأصولية وفهم مقاصد النصوص ومراميها ليست قرآنا ، وأن بعضها قابل للتغيير وفق مقتضيات الزمان والمكان والأحوال ، وقابل للرأي والرأي الآخر.

فالأقوال الراجحة ليست معصومة ، والأقوال المرجوحة ليست مهدومة ، طالما أن القائل بها من أهل الاختصاص والاجتهاد والنظر في ضوء الدليل الشرعي المعتبر ، والمقاصد العامة للشريعة .

ويجب أن نعمل على نشر ثقافة التفكير في سائر جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية , والخروج من دائرة القوالب الجاهزة والأنماط الجامدة إلى رؤية تتسم بالفكر وإعمال العقل, وعلينا جميعًا أن نعمل على تحريك هذا الجمود من خلال العمل على نشر ثقافة التفكير وإعمال العقل ومراعاة مقتضيات الواقع.

غير أن هناك من يعتبر مجرد التفكير في التجديد خروجًا على الثوابت وهدمًا لها؛ حتى وإن لم يكن للأمر المُجتهَد فيه أدنى صلة بالثوابت , أو بما هو معلوم من الدين بالضرورة وما هو قطعي الثبوت قطعي الدلالة, فقـد تبنى منهج الجمـود والتكفير والتخوين والإخراج من الدين أناس لا علم لهم ولا فقه.

ولا هم من المجتهدين من أهل الاختصاص أو حتى دارسي العلوم الشرعية من مظانهـــا المعتبــرة ، مسرعين في رمي المجتمــع بالتبديع، ثم التجهيل، فالتكفير، حتى وصــل الأمر بغلاتهم إلى التفجير واستباحة الدماء ؛ مما يتطلب حركة سريعة وقوية وغير هيّابة لمواجهة الجمود والفكر المتطرف معًا، حتى نخلص المجتمع والإنسانية من خطر الجهل الشرعي والتطرف الفكري وما يتبعه من تبني الإرهاب منهجًا وسلوكًا.

*إلى جانب الشباب.. كيف يجرى مخطط «تمكين المرأة» من المناصب القيادية داخل «الأوقاف»؟

دفعت وزارة الأوقاف لأول مرة فى تاريخها بثلاث عشرة قيادة نسائية فى الهيكل التنظيمى الجديد بالأوقاف، منهن (4) وكلاء وزارة، وذلك يعكس اهتمامنا بالتوظيف الأمثل لطاقات جميع العاملين بالوزارة، وإيمانًا منا بإعطاء المرأة حقها على قدم المساواة مع زملائها بالعمل، وفى إطار عملية التحديث والرقمنة والتطوير المؤسسى، وتطبيقًا لاعتماد الهيكل الإداري والتنظيمى الجديد.

*ذكرت فى تصريحات سابقة أنه لا يوجد مصطلح «غزوات» فى الإسلام.. هل يمكن أن توضح لنا هذا الأمر بشكل أكثر تفصيلًا؟

لا شك أن السيرة النبوية المشرفة هى التطبيق العملى لجوانب كثيرة من سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وهى نبراس مبين لنا إلى يوم الدين، غير أن أكثر الجماعات المتطرفة فى عصرنا الحاضر ركزت فى قراءة السيرة النبوية وكتابتها وتدريسها على موضوع الغزوات كجانب تكاد تجعله وحيدًا أو الأبرز -على الأقل- فى السيرة النبوية، لأنها كانت تجيد استخدام هذا الجانب فى تهييج مشاعر وإلهاب حماس عناصرها وكوادرها.

بل تتخذ من ذلك وسيلة لإثارة العامة أحيانا كثيرة؛ ولقد سمى القرآن الكريم الأسماء بمسمياتها الأدق، فلم يرد فى القرآن الكريم لفظ «غزوة» قط، إنما عبر بلفظ (يوم) عما كان من نصر المسلمين «يوم بدر» الذى سماه الحق سبحانه وتعالى يوم الفرقان، فقال سبحانه: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

ونؤكد أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأى دولة رشيدة أو حكم رشيد، كما أنها ليست نزهة أو فسحة، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: (لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَة، فإذا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا)، غير أن الحرب قد تكون ضرورة للدفاع عن النفس والعرض، والمال، والديار والأوطان، وكيان الدول ووجودها.

*بالعودة إلى ملف «أعمال الأوقاف».. ما الجديد فيما يتعلق بـ«عمارة المساجد»؟

نفذت الوزارة خلال الفترة الماضية عمليات إحلال المساجد وتجديدها وصيانتها وترميمها وفرشها، وجرى إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو 5500 مسجد، منها نحو 3000 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية بتكلفة مالية نحو مليارين ونصف المليار جنيه.

ونحو 2500 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بما يزيد على مليارى جنيه، كما حققت الأوقاف رقمًا قياسيًّا فى افتتاح المساجد الجديدة التى تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية التى تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف، حيث افتتح 1413 مسجدًا جديدًا فى الفترة من 4 ديسمبر 2020م حتى تاريخه منها 1315 مسجدًا جديدًا إحلالا وتجديدًا و98 مسجدًا صيانة وترميمًا.

كما تم فرش أكثر من 9615 مسجدًا بكمية فرش أكثر من 336 ألف متر مربع منها (6615) مسجدًا تم فرشها من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف بكمية فرش بلغت نحو مليونين وثلاثمائة ألف متر مربع من السجاد (المحراب) الذي ينتجه مصنع سجاد دمنهور المملوك لهيئة الأوقاف المصرية, وبتكلفة بلغت (346) مليون جنيه , بالإضافة إلى فرش نحو (3000) مسجد بكمية فرش بلغت نحو (مليون) متر مربع بالجهود الذاتية..

*ما السر وراء الأرقام القياسية التى تحققها هيئة الأوقاف فى الفترة الحالية؟

مال الوقف أمانة شرعية وقانونية فى أعناقنا ويجب الحفاظ عليه بكل السبل، واجتهدنا خلال الفترة الماضية فى حصر أصول هيئة الأوقاف ورفعها مساحيًّا وعلى أرض الواقع وإعطاء كل قطعة منها رقمًا قوميًّا وتحميل ذلك كله إلكترونيًّا.

وحققت الهيئة أرقام قياسية عديدة فى إيرادات الشهور الماضية، وخرج بفضل الله تعالى «أطلس الأوقاف» فى 92 مجلدًا بجميع المحافظات، وهو أكبر أطلس وقفى على مستوى العالم، بل يعد هرما رابعا، يؤكد على إمكانات الشعب المصرى العظيم وقدرته على مجاراة أكثر الدول تقدمًا فى شتى المجالات، وأننا قادرون على صنع الكثير.

كما أننا عمدنا إلى الاستغلال الأمثل للأصول غير المستغلة، وأيضا الانتهاء من عملية تقنين أوضاع من تنطبق عليهم شروط وضوابط التقنين، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل لرفع كفاءة ومستوى أداء جميع العاملين بالهيئة بما يضمن الإفادة القصوى من جهود وخبرات العاملين بالهيئة مع ربط الحوافز والإثابة بالجهد والعرق والعمل والإنتاج، كل ذلك كان له مردوده الطيب والمثمر والمتميز على تحقيق الهيئة لهذه الأرقام القياسية ولأعلى نسب تحصيل فى تاريخها.

كما تم استلام 165 عينًا وقفية جديدة بوضع يد الهيئة عليها، وذلك من خلال بلاغات وضع اليد الواردة من الوزارة خلال ست سنوات فى الفترة من 2013م حتى تاريخه بقيمة إجمالية تزيد على سبعة مليارات وستمائة جنيه.

*حدثنا عن أهم البرامج والدورات التدريبية لتخريج داعية مستنير وملم بجميع قضايا العصر؟

وقعت الوزارة أربعة وعشرين بروتوكول تعاون مع الجامعات المصرية بشأن تدريب الأئمة والواعظات للإعداد الجيد والتدريب المستمر لجميع العاملين فى الوزارة بجميع المجالات، وذلك فى إطار إستراتيجية بناء الوعى لعام 2021 م، وقد تم عقد سبع عشرة دورة فى اللغة العربية، كما عقدت سبع عشرة دورة فى الإرشاد النفسى وعلم الاجتماع، وسبع دورات فى المهارات الإعلامية.

وتأتي هذه الدورات المتميزة بهدف التوسع فى عملية الدمج والتواصل المجتمعى للأئمة والواعظات مع مختلف مؤسسات المجتمع العلمية والثقافية والمدنية، بما يسهم فى اتساع المدارك الحياتية للعاملين فى الحقل الدعوى.

ويجرى حاليًّا التنسيق مع الجامعات المصرية لفتح باب التقدم للدراسات العليا للأئمة من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع الجامعات لتسجيل درجة الماجستير والدكتوراة على أن تكون تكلفة الدراسة مناصفة بالشراكة بين الأوقاف والجامعة، بحيث تخفض الجامعة مصروفات الدراسات لمن يجتاز اختبارات القبول التى تعقدها الأوقاف لأئمتها بنسبة 50%، وتتحمل وزارة الأوقاف 50% لمن ترشحهم للجامعة بموجب خطاب رسمى من ديوان عام الوزارة واعتماد السلطة المختصة.

*فى ظل استمرار أزمة كورونا.. إلى أين وصل العمل فى برامج التدريب «عن بُعد»؟

تعد إدارة التدريب عن بُعد أحد روافد التدريب والتثقيف بالوزارة إضافة إلى ما تقوم به من تنمية المهارات العلمية والإعلامية، وتنفيذ برامجها التدريبية عبر تقنية (ZOOM) بمقرها بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ودربنا 650 إمامًا وواعظة، وتم تدريس العلوم الآتية: (علم المواريث ــ اللغة العربية ــ مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته ــ العلوم الإنسانية ومنها علم النفس والاجتماع ــ فقه العبادات ــ فقه الحج ــ فن الإلقاء).

وتنطلق دورة التدريب عن بعد للراغبين من مختلف دول العالم أول يونيو المقبل 2021م، وكلف كلًّا من الدكتور أشرف فهمى مدير عام التدريب، دعاء أبو العلا مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، بالإعداد لأول دورة تدريبية دولية عن بُعد تشارك فيها دول البرازيل وتنزانيا وأمريكا.

*وماذا عن الدورة المتكاملة فى قضايا التجديد؟

تخرجت دفعتان من الحاصلين على الدورة المتكاملة فى قضايا التجديد ومدة الدراسة بها 6 أشهر، تبدأ أولا بدراسة الحاسب الآلي وحصول الطالب على الرخصة الدولية فى الحاسب الآلي فى مجال «سوشيال ميديا»، لينتقل بعدها إلى دراسة المكون الشرعى، ثم المكون الثقافى، ثم المكون اللغوى، ثم دورة الإعجاز الربانى، فدورة أسرار البيان.

وتختتم الدراسة بدورة اللغة الإنجليزية، وحاليًا يجرى الإعداد لاختيار الدفعة الثالثة للالتحاق بالدورة المتكاملة فى قضايا التجديد من خلال الاختبارات التى تجريها الوزارة للمتقدمين بمسجد النور بالعباسية.

*السنوات الماضية شهدت تحسنًا كبيرًا فى أحوال الأئمة المادية.. كيف تمكنتم من تحقيق هذا النجاح؟

بالفعل.. حدثت نقلة نوعية فى تحسين الأحوال المالية والمعيشية للأئمة وتوفير الزى اللائق لهم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة فى بدل صعود المنبر قدره 1000 جنيه فى يناير 2016م، وزيادة ثانية قدرها 600 جنيه لحملة الليسانس، و800 جنيه لحملة الماجستير، و1000 جنيه لحملة الدكتوراه فى يونيو 2019.

وزيادة ثالثة قدرها (500) جنيه لحملة الدكتوراه، و(300) جنيه لحملة الماجستير، و(100) جنيه لحملة دبلوم الدراسات العليا وخريجى البرنامج الرئاسى فى يناير 2021، الأمر الذى زاد معه إجمالى دخل الإمام حديث التعيين على الدرجة الثالثة من الحاصلين على الدكتوراه (253%)، ليصبح (5003.54) جنيه بدلًا من (1417.1) جنيه.

فى حين بلغت زيادة الإمام المعين على الدرجة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه نحو (3943.05) جنيه، ليصبح الإجمالى (6692.22) جنيه بدلًا من (2749.17) جنيهًا.

فيما بلغت أقل زيادة لأحدث أمام معين على الدرجة الثالثة من حملة الليسانس نحو (2758.44) جنيه، ليصبح الإجمالى (4175.54) جنيه بدلا من (1417.1) جنيه، كما يتم توفير الزى الأزهرى وتوزيعه على جميع الأئمة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى توفير (780) منحة ماجستير مجانية هذا العام فقط.

*ماذا عن الدور الذى تمارسه وزارة الأوقاف فى خدمة المجتمع؟

لوزارة الأوقاف دور فاعل فى خدمة المجتمع، وبلغ إجمالى ما أنفقته الوزارة من عائدات الوقف والتبرعات النقدية خلال ست سنوات أكثر من مليار ومائتين مليون جنيه، وذلك فى إطار الدور المجتمعى، وفى إطار التكامل بين مؤسسات الدولة المصرية، ووفق ما تقتضيه شروط الواقفين فى خدمة المجتمع.

وتم صرف 175 مليون جنيه لحساب هيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لبناء مدارس، ولحساب صندوق الاستثمار الخيرى لدعم التعليم وصرف 100 مليون جنيه (سكن كريم) من خلال بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى و50 مليون جنيه لمساعدة العمالة غير المنتظمة من خلال الحساب المخصص لذلك.

وكذلك استخراج (140) ألف بطاقة رقم قومى للمرأة المعيلة والأولى بالرعاية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، و30 مليون جنيه مساهمة فى تأثيث 1000 شقة للأسر الأولى بالرعاية بمعرفة وزارة التضامن الاجتماعى، و20 مليون جنيه لمبادرة (نور حياة) للإبصار و20 مليون جنيه لصندوق الاستثمار الخيرى الخاص بذوى الإعاقة.

*ما الجديد الذى قدمته وزارة الأوقاف فى مشروع «صكوك الأضاحي» هذا العام؟

وزارة الأوقاف بدأت مشروع صكوك أضاحى الأوقاف فى عام 2015م، واستفاد من المشروع حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية والمستحقين الحقيقيين، وبلغت حصيلة مشروع صكوك أضاحى الأوقاف منذ إطلاقه حتى الآن (365، 889، 942) جنيه، ووزعنا (3971) طن لحوم أضاحى على الأسر الأولى بالرعاية والمستحقين الحقيقيين.

ونظرًا للإقبال على صك أضحية الأوقاف أطلقت الوزارة مشروع صكوك أضاحى الأوقاف لهذا العام مع بداية شهر رمضان المبارك حتى يتسنى للجميع المشاركة فى هذا الخير، كما وقع بروتوكول تعاون بين وزارتي الأوقاف والتضامن يتضمن التزام وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير رءوس أضاحى من البقر السودانى بما يعادل 600 طن لحوم كدفعة أولى، ويتم الذبح فى الوقت الشرعى للذبح تحت إشراف مشترك للوزارتين والطب البيطرى.

*ما السبب وراء إنشاء الوزارة صفحة خاصة للإعجاز الربانى؟

أطلقنا على الموقع الإلكترونى لوزارة الأوقاف منصة الإعجاز الربانى فى الكون، كما أطلقنا فى مارس الماضى صفحة الإعجاز الربانى فى الكون، إيمانا منا بتكامل العلوم فى بناء الشخصية.

وحرصنا على نشر الثقافة العلمية، وتقوية الحس الإيمانى بصورة غير تقليدية من خلال النظر فى الكون وفى آيات الله (عز وجل) فى جسم الإنسان، من منطلق قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، والتى يتم من خلالها نشر المواد الدعوية المرتبطة ارتباطا وثيقًا بالإعجاز الربانى.

وكذلك تنشر الدورات المتخصصة للأئمة والواعظات فى مجال الإعجاز الربانى فى الكون، كما تنشر من خلال المنصة الكتيبات والمطويات التثقيفية، بما يبرز مظاهر قدرة الخالق (عز وجل) فى الكون، وبلغ عدد المتابعين لصفحة الإعجاز الربانى فى الكون فى هذا الوقت القياسى أكثر من اثني عشر ألف متابع فى أقل من ثلاثة أشهر، مما يؤكد على أن الصفحة قد حجزت لها مكانًا متميزًا فى فضاء «سوشيال ميديا».

*ما أحدث إصدارات وزارة الأوقاف العلمية والدعوية؟

كتابان، الأول الجزء التاسع من موسوعة الخطب العصرية، وقد تنوعت موضوعات هذا الجزء ما بين قضايا إيمانية وتربوية وأخلاقية، تهدف إلى إيقاظ الضمائر وتهذيب الأخلاق، وقضايا اجتماعية تسهم فى دعم وتقوية أواصر المودة والرحمة بين أبناء المجتمع، وتسهم فى حفظ تماسكه وتلاحم نسيجه.

وأخرى تتصل بالمعاملات التى تعد جزءًا لا يتجزأ من السلوك القويم للمسلم، وقضايا وطنية تهدف إلى تقوية الانتماء الوطنى والحفاظ على أمن الوطن واستقراره ، إضافة إلى ما لا غنى عنه من بعض خطب المناسبات؛ والكتاب الثانى هو العقل والنص ويتناول كثيرًا من الإشكاليات الفكرية التى نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل، حيث تصدرت قضايا الأحكام الجزئية المناهج التعليمية والبحثية.

ونؤكد فيه على أنه لا غنى عن أعمال العقل فى فهم صحيح النص وفى تطبيقاته، وفى إنزال الحكم الشرعى على مناطه من الواقع العملى، وأنه لا بد من إعادة قراءة النص فى ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول.

*ما الفلسفة التى يقوم عليها صندوق الوقف الخيرى والهدف من إنشائه؟

صندوق الوقف الخيرى يهدف إلى تعظيم عوائد الوقف الخيرى وإفساح المجال أمام أهل الفضل بعرض نماذج واسعة لأعمال البر، وسيكون الصندوق فى خدمة الدعوة وفى خدمة المجتمع وفق شروط الواقفين، وسيكون لعوائد الوقف مميزات لم تكن موجودة من قبل.

حيث يتسع للصندوق التمتع بكل الحوافز والمزايا الاستثمارية مع إعفائه من جميع الضرائب عدا ضريبة الأرباح الرأسمالية على أذون وسندات الخزانة عند الاستثمار فيها، كما سيحصن الصندوق من أي استقطاعات أو خصومات من فوائض المرحلة من عام لآخر.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"



















Advertisements
الجريدة الرسمية