رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قبل استشهاده بالاختيار 2.. تعرف على نص التقرير المتسبب في قتل شهيد الأمن الوطني

الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك
تناول مسلسل الاختيار 2، خلال سلسلة حلقاته أسرار كثيرة عن جماعة الإخوان الإرهابية وانتهت حلقة أمس، على توعد الإرهابيين بقتل المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني الذي كشف قضية "التخابر" التي تورط بها مكتب إرشاد الإخوان وقيادات الجماعة الإرهابية وعلى رأسها الرئيس المعزول محمد مرسي ومخطط تقسيم الدولة في القضية الأولى من نوعها بتاريخ الدولة المصرية.


وترصد فيتو تفاصيل خاصة عن التقرير الذي أدى لاستشهاد المقدم محمد مبروك شهيد الأمن الوطني خلال تقريرها التالي:

قيادات حماس
قال «مبروك» في التقرير الذي أعده عن القضية قبل استشهاده، إن الأجهزة الأمنية رصدت تحريك حركة «حماس» الفلسطينية، بعض العناصر التابعة لها داخل الحدود المصرية بقيادة داود السيد الشوربجى، وعادل حمدان، القياديين بالحركة، بالتعاون مع بدو سيناء.

وأضاف: « في 29 يناير 2011 استقلت هذه عناصر (حماس) سيارات بيضاء اللون، حاملين أسلحة ثقيلة، ونفذوا بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض المنشآت العسكرية بمدينة رفح».

سجن وادي النطرون

كما رصد «مبروك» تشكيل 3 مجموعات اتجهت إلى مناطق المرج والشرقية والبحيرة، واقتحمت سجن وادي النطرون، وهربت بعض أنصارهم، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية التي دخلت مصر بلغت 800 شخص من حركة «حماس»، و90 آخرين من «حزب الله» اللبناني، بالإضافة إلى عدد من البدو تم تدريبهم بغزة.

مهدي عاكف
كما رصد «مبروك» لقاءً بين محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان، وأحد المسئولين الأمريكيين عام 2004، وأخبره الأخير أن السفير الأمريكي بالقاهرة ليس لديه مانع من لقاء قيادات الإخوان، والاستماع لوجهة نظرهم، وتشكيل وفد من الجماعة لزيارة واشنطن للقاء المسئولين بالخارجية الأمريكية.

كما تم رصد إنشاء رابطة الإسلاميين بالسعودية، التي أسسها محمد عزت القيادى بالجماعة تضم أعضاء الجماعة العاملين بالخارج بهدف تمدد التنظيم الدولى، بالإضافة إلى مناشدة الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء والتنسيق مع حزب الله والتحرك لإسقاط النظام وقد تم ضبط خلية إرهابية تتبع حزب الله في مصر.

وفي عام 2006 رصد الشهيد محمد مبروك، لقاء القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني، والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، تم خلاله استعراض أداء أعضاء الإخوان في مجلس الشعب.

المقدم مبروك من مواليد القاهرة بحي الزيتون سنة 1974، وتخرج في كلية الشرطة 1995، والتحق بجهاز مباحث أمن الدولة في 1997 حتى 2011، تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني المركزي والرئيسي في منطقة مدينة نصر عقب نجاح ثورة الـ30 من يونيو2013 والإطاحة بحكم الإخوان.

ومضى مبروك يمارس دوره بكل قوة، وأدلى بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة.

ويعد الشاهد الرئيسي في القضية، وعندما علمت قيادات الإخوان داخل السجون أن مبروك يقف وراء المعلومات التي قدمت للنيابة، صدرت التعليمات باغتياله، وبالفعل استشهد محمد مبروك على يد المجموعة الإرهابية التي حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

ورحل الشهيد المقدم محمد مبروك تاركًا وراءه 3 أطفال هم: زياد 9 سنوات وزينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وأسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو بخطته المحكمة في إلقاء القبض على قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بدءًا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.

قطاع الأمن الوطني
وتمكن محمد مبروك طوال خدمته في مباحث أمن الدولة كمسئول عن متابعة ملف "الإرهاب والتطرف"، في الجهاز الذي تغير اسمه إلى الأمن الوطني في 2011، من تسجيل مكالمات عبر الهاتف ورصد رسائل إلكترونية متبادلة بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وقتها وبين أحمد عبد العاطي مسئول التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، وبناء عليه تم القبض على محمد مرسي و34 من قيادة إخوانية على ذمة هذه القضية وأودعوا سجن وادي النطرون لمحافظة الفيوم، وقام الشهيد البطل بكتابة التقرير المفصل في 35 صفحة عن جماعة الإخوان الإرهابية، يؤكد اتهام المجرم مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية بالخيانة، مطالبا بإعدامهم.

وكشفت التحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في وقت لاحق  محضر مؤرخ 9 يناير 2011، الساعة الواحدة مساء بمعرفة المقدم محمد مبروك الضابط بمباحث أمن الدولة، ومثبت به أنه ورد إليه معلومات من مصادره السرية بقيام القيادات الإخوانية وعلى رأسهم محمد بديع بعقد عدة لقاءات بمقر التنظيم بالمنيل.

وأضاف المحضر: "وخلال الاجتماع تم مناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين بتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011 بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها فى التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولى الإخوانى الذى يستهدف إشاعة الفوضى فى البلاد تمهيدا للقامة الدولة الإسلامية".

محضر تحريات المقدم محمد مبروك
وجاء فى المحضر: "أنه تمكن من رصد صدور تكليف من الإخواني محمد مرسي العياط عضو مكتب الإرشاد المشرف على القسم السياسي للهيكل التنظيم الإخواني لكل من الإخوانيين محمد الكتاتني ومتولي صلاح عبد المقصود متولي، للسفر إلى دولة تركية والالتقاء مع هارب أحمد عبد العاطي في دولة تركيا لتدارس إمكانية استثمار الجماعة للإحداث المتوقعة فى البلاد واستغلالها بما يخدم الجماعة، فضلًا عن الوقوف على آخر مستجدات الموقف الأمريكى من الأحداث".

ورصد مبروك ضمن محضر القضية سلسلة من التسجيلات بين قياديين من الإخوان ونظرائهم من حركة حماس، يزيد عددها على 15 تسجيلًا، لتخطيط لهدم الدولة وتقسيمها.

النيابة العامة

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
Advertisements
الجريدة الرسمية