رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«تزاحم اجتماعي» مع سبق الإصرار والترصد

أعاد التحذير الصادر من منظمة الصحة العالمية، بشأن «المرحلة الحرجة» التي يشهدها العالم في المواجهة مع وباء كورونا، «الإجراءات والتدابير الوقائية» إلى صدارة المشهد؛ وذلك مع تسجيل ارتفاع لعدد الإصابات باطراد، فيما ذهبت المنظمة –في الوقت نفسه- إلى إمكانية السيطرة على الوباء في بضعة أشهر، في حال اتخاذ الإجراءات السليمة.


والحقيقة أننا ربما اعتدنا مؤخرا، إهمال تلك الإجراءات التي يجمع الخبراء على ضرورتها الحيوية في الوقاية من الوباء؛ فمجرد استقلال مواصلة من المواصلات العامة أو الخاصة ربما يبدو «إرتداء الكمامة» أحيانا خارج المعادلة لدى البعض، ويؤسفني كثيرًا استمرار بعض مراكز الدروس الخصوصية «سرا» في ممارسة أدائها الناشر للعدوى، لدرجة أنني تلقيت طلبا مباشرا من ابنتي بحاجتها للذهاب إلى «سنتر» أو مركز دروس خصوصية وفقا لطلب مدرستها منها، وكأن الوباء قد انتهى إلى غير رجعة، وكانت الطامة أشد فداحة حينما تلقيت شكوى مدعومة بالصور في جامعة المنوفية، لا علاقة للمتواجدين فيها بأي إجراءات للتباعد الاجتماعي أو حتى ارتداء الكمامة.

الحذر مطلوب
والكارثة أن عددًا من أبطال تلك الصور، هم من رجال نخبتنا الموقرين المنوط بهم توعية المجتمع إزاء المخاطر المتصلة بهذه الجائحة التي أصابت العالم أجمع، بينما حدث بحرم الجامعة «تزاحم اجتماعي» برعاية المسئول عن مقرر مشروع التخرج في بأحد أقسام كلية الآداب بالجامعة، وظهر الدكتورالذي نظّم هذا الحفل في عديد من الصور غير مرتد الكمامة هو الآخر وغير ملتزم بالتباعد الاجتماعي.

كل ما نرجوه الآن استعادة «حالة الحذر» التي سيطرت على إجراءات مواجهة الفيروس في بداية الجائحة التي طالما أربكت العالم أجمع، وذلك حتى نصل بمنحنى الإصابات اليومية إلى أرقام مطمئنة أملا في التخلص من ذلك الوباء وعودة الحياة إلى سابق عهدها بشكل طبيعي.. والله من وراء القصد.
Advertisements
الجريدة الرسمية