رئيس التحرير
عصام كامل

مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطأ قاتل ارتكبته تل أبيب

الجنرال يتسحاق بن
الجنرال يتسحاق بن يسرائيل

أكد رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا الجنرال يتسحاق بن يسرائيل، إن دولة الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت خطأ استراتيجي رهيب بممارسة الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء المعاهدة النووية مع ايران 2015. 

 

النووي الايراني 

وقال الجنرال بن يسرائيل بحسب صحيفة معاريف العبرية، إن الضغوط الإسرائيلية التي مورست على الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الموقع في العام 2015، يعد خطأ استراتيجيا.

وأكد الجنرال يتسحاق بن يسرائيل أن سلاح الجو الإسرائيلي في إمكانه تدمير المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الراهن، لكن الإيرانيين سيعيدون تأهيلها وتشغيلها مرة ثانية خلال عامين.

وأفادت الصحيفة العبرية أن تصريحات بن يسرائيل جاءت خلال لقاء ثقافي عقد، اليوم السبت، في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد، مشيرا على لسانه، أنه من الصعب التخيل كيف ارتكبت بلاده مثل هذا الخطأ الاستراتيجي.

وأشار الجنرال يتسحاق بن يسرائيل، رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى أن الصواريخ التي تهدد إيران، دوما، بإطلاقها على بلاده في حال قامت إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تشبه الصواريخ التي أطلقها العراق في حرب الخليج على إسرائيل، في العام 1991.

وكانت هددت إسرائيل مرارا بأنها "ستتصرف" حتى ولو كان التصرف "لوحدها" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. 

ومع غموض مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، يمكن فهم المخاوف الإسرائيلية من امتلاك خصمها الإقليمي سلاحا نوويا، يمكن للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى تفجيره في البلاد، أو على الأقل استخدامه لتحقيق مكاسب تفاوضية هائلة، أو فرض ضغوط كبيرة.

 وفي ذلك الصدد قال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، تشاك فريليتش، إن الأمر هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجمة على إيران، لكن السؤال هو "متى؟" وفي حلقة بودكاست لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال فريليتش إن "هذا سيكون "الخيار الأخير" أمام تل أبيب.

توقيت الضربة 

وقال فريليتش للصحيفة، ردا على سؤال بشأن "النقطة التي ستقرر إسرائيل عندها إنها ستضرب إيران"، بالقول إن "فشل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد لا يكون وحده كافيا لشن ضربة"، مضيفا "أعتقد أننا سنحتاج إلى معلومات استخبارية واضحة بشأن تطور كبير في البرنامج النووي الإيراني باتجاه صناعة القنبلة".

تخصيب اليورانيوم

 ولا يعني هذا بالضرورة وصول إيران إلى مراحل متقدمة بتخصيب اليورانيوم، كافية لصناعة قنبلة لأن طهران، بحسب فريليتش "على مسافة أسابيع قليلة فقط من الوصول إلى مستوى تخصيب كافي لصناعة القنبلة الإيرانية الأولى، وخلال أسابيع أخرى سيكون لديهم يورانيوم كافي لقنبلتين، وربما حتى منتصف السنة سيكون لديهم يورانيوم كاف لصناعة عدة قنابل".

وأضاف فريليتش أن "اليورانيوم هو واحد من اثنين من العوامل التي تحتاج إليها طهران لصناعة القنبلة، والعامل الثاني هو تسليح اليورانيوم، أو القدرة على استخدام اليورانيوم المنضب لصناعة قنبلة". 

وبحسب فريليتش فإن طهران تحتاج لصناعة رأس حربي، وربطه بصاروخ مناسب، وجعل الرأس الحربي قادرا على تحمل ظروف الإطلاق والتحليق إلى هدفه، مضيفا "هم ليسوا في هذه المرحلة حتى الآن، وربما يحتاجون إلى عام أو عامين لتحقيق هذا".

 

 وأوضح فريليتش أن "إيران لم تقرر عبور الحاجز إلى صناعة القنبلة في السنوات الـ15 الأخيرة، رغم أنها كانت تمتلك الوقت لذلك، وهذا على الأكثر رغبة إيرانية بعدم الذهاب بعيدا، والمخاطرة بتلقي ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية". 

 

وأكد أن "عبور هذا الحاجز (صناعة القنبلة) سيكون النقطة التي ستقرر فيها إسرائيل شن ضربة برأيي".

 

قدرات إسرائيل 

وقال فريليتش إن "إيران تخاف من ضربة أميركية أكثر بكثير مما تخاف من ضربة إسرائيلية، لأن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم القادر على تهديد النظام الإيراني وإسقاطه، وهذه أكبر مخاوف إيران".

وأضاف فريليتش إن إسرائيل، في حال شنت ضربة، فإنها ستتمكن فقط من تأخير صناعة قنبلة إيرانية، وليس تدمير البرنامج النووي بالكامل.

 

 ويتوقع فريليتش 2-3 سنوات من التأخير، في تقدير قال إنه "متفائل" بسبب عبور الإيرانيين للعقبة العلمية والتكنولوجية النووية، مما يعني أنهم "يعرفون كيف سيعيدون بناء البرنامج".

الجريدة الرسمية